قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن الأمن هوقوة الدولة، مؤكدا أنه إذا استتب الأمن انتشر العلم ودحر المرض وانتشرت المؤسسات الصحية وانتشرت المؤسسات الصناعية وتحرك الاقتصاد وتقارب الناس وإذا اختل الأمن نسفت هذه المكارم كلها وحل الخوف والفوضى وساد من لم يكن رأسا في الناس. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مستشار خادم الحرمين الشريفين وعضوهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق في افتتاح مشروع هدي القرآن والسنة النبوية في حماية أمن الوطن. وقال سماحته: من نعم الله تعالى علينا أن نشعر بهذه المسؤولية وأن تشترك الأوقاف وغيرها في تحقيق هذه النعمة العظيمة التي نشعر بحاجتنا الماسة إلى استحبابها وقوتها وتقوية اللحمة الوطنية والوحدة بين أفراد الشعب؛ لأن هذه هي ثمرة الاستقرار والأمن. وأشار إلى أن عمل أرباب الفكر وأرباب القيادة وأصحاب المكانة الاجتماعية كلهم في»خندق واحد» لاستتباب الأمن ودحر الأعداء والتنبيه لمخططات الذين يريدون تفرقة كلمتنا وإضعاف الصف وغزوشبابنا إما بالتطرف والغلووإما بالمخدرات وإما بالإلحاد، فالوقوف أمام هؤلاء بما جاء به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عبادة من الجهاد العام يشترك فيها العالم بعلمه والوجيه وبوجاهته وذوالمال بماله وذوالفكر بفكره وكل سيعطيه الله تعالى أجرا بمقدار ما عمل ويضعها الله في موازين القسط يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة. من جانبه أشار مدير عام وقف تعظيم الوحيين والمشرف العام على المشروع الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ إلى أن هذه المشروعات تساهم في إبراز وسطية أهل السنة والجماعة ومحاربة الغلووالتطرف، ووقف هدي القرآن الكريم والسنة النبوية لحماية الوطن؛ لتتعانق الجهود الرسمية مع الجهود الشعبية والعلمية للتتماشى مع جهود سلمان الحزم والأمل والتاريخ لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب ليس للمملكة العربية السعودية فقط بل لكل أشقائها وحمايتها وأبناءها من ظواهر التطرف والإرهاب. المزيد من الصور :