عامٌ مضى على تولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- مقاليد الحكم، ازدحم فيه العمل على الساحة المحليّة، والعربيّة، والإقليميّة، والدوليّة، أكّدت المملكة من خلاله حضورها الدائم كدولة فاعلة على المستوى الدولي، واستطاعت أن تكون إحدى القوى المؤثّرة إقليميًّا ودوليًّا بشكل واضح، وأضحت وجهة الدبلوماسية العربية والأجنبية. لقد كان عامًا استثنائيًّا، حَفِل بالكثير من الأحداث، التي شهدت العديد من التحوّلات، والتغيّرات في مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، فأعلن -حفظه الله- «عاصفة الحزم»، وتبعها ب»إعادة الأمل» في اليمن، ثم إعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب. كما واصل بهمّة عضوية المملكة في مجموعة ال20، وقطع العلاقات مع إيران عقب اعتداءاتها على السفارة، والقنصلية السعودية في إيران، لقد جذبت شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اهتمام العالم، وأبهرتهم بمواقفه الحازمة، وقراراته التاريخية. فالعام الأول من عهد الملك سلمان يمكن أن يُطلق عليه عام الحزم والعزم، فمنذ اللحظة الأولى لتولّي الملك سلمان مقاليد الحكم بدأت عملية الإصلاح والتنمية في جميع مفاصل الدولة، وبنيتها الاقتصادية، حيث شهدت حزمة من القرارات النوعيّة والتاريخيّة، أثبتت قوة المنهج، ووضوح الأهداف، فالملك سلمان صاحب رؤية ثاقبة، وبعيدة المدى، فالمملكة اليوم تؤكّد للعالم أجمع أنها لم ولن تتخلّى عن دورها الرياديّ في السير بالمنطقة نحو الأمن والسلام، فقيادة المملكة لتحالفين عسكريين: عربيّ، وإسلاميّ في عام واحد، هو خير شاهد على اضطلاعها بدورها الحيوي في تحقيق الأمن والسلام، ومحاربة الإرهاب بأشكاله كافة، كما يؤكّد ذلك قدرة المملكة، ومكانتها سياسيًّا، وعسكريًّا على مستوى دول العالم. فالمملكة تمضي وفق رؤية واضحة، وخطوات ثابتة ومتّزنة تؤكد مبادئها الثابتة، الملتزمة بالمواثيق الدولية، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، الرامية إلى محاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، الساعية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحدّيات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. t:@Sahfan_Press [email protected]