مرّ على المملكة العربية السعودية عام استثنائي منذ رحيل المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتجدد القيادة على يد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد ليشكلوا جميعا درعا حصينة تتولى أمر الدفاع والإعمار. ومع مرور ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم كان هذا الاستطلاع الذي يدور حول إنجازات المملكة على كافة الأصعدة في عام وكان للأدباء والمثقفين وقفتهم التي تثمن عاليا إنجازات الوطن خلال هذا العام.. التأييد الشعبي في البدء يقول سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون: "بالقدر الذي فوجئ به العالم بأحداث "عام الحزم" الذي أعقب تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سدة الحكم، فإن هذا لم يفاجئ مواطني المملكة الذين كانوا يتطلعون إلى قيادة الملك سلمان للإبحار بسفينتهم في خضم الاضطرابات التي تعج بها المنطقة والعالم. المفاجأة التي أشغلت المراقبين في العالم ربما لم تكن بسبب قيام عمليات عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل للوقوف في وجه الأطماع الإيرانية ومحاولات التمدد الفارسي في النطاق العربي، ولم تكن في القدرة الهادئة لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتوقعة بعد انخفاض أسعار النفط، ولم تكن في الإجراءات الحازمة لإعادة تشكيل الاقتصاد الوطني ومستوى الأداء الحكومي، وإنما كانت المفاجأة الكبرى في حجم التأييد الشعبي لكل القرارات التي بشر بها عهد الملك سلمان. ويضيف البازعي "ومن الواضح أن سذاجة كثير من التعليقات التي راهنت على حدوث اضطرابات في البلاد جراء هذه الأحداث ناتجة من الجهل المطبق بنوعيه العلاقة التي تربط مواطني هذه البلاد بقيادتهم ومؤسسة الحكم في بلادهم، والذين يقرأون تاريخ هذه البلاد يعرفون أن مواطنيها تعودوا من قيادتهم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب لحماية المصالح الوطنية والقومية حتى لو تعارضت هذه القرارات مع التيارات السياسية السائدة في العالم ومع تحليلات مراكز القوى. ذلك أن المملكة الدولة الحديثة التي أنشأها الملك عبدالعزيز قامت في خضم تجاذبات دولية في المنطقة عبر حربين عالميتين كانت القوى الاستعمارية الطامعة تحوم حول المنطقة وتقسم البلاد العربية في الوقت الذي ظهر فيه هذا الفارس ليوحد أجزاء الجزيرة العربية دون الحاجة للاتكاء على قوة استعمارية، وبالتمسك الكبير بالقرار الوطني الذي يراعي مصالح الأمة العربية والإسلامية. بناء الجسور فيما اشار الدكتور عبدالله السلمي رئيس نادي جدة الأدبي ان عهد الملك سلمان يظل علامة فارقة في تاريخ تطور الدولة السعودية. قائلا "في ما يتعلق بذكر البيعة التى تمر على الوطن هي ذكرى ايجابية استحضارا للتحول، قاده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على اكثر من صعيد.. الخارجية سعي الدولة وحزم الملك في الدفاع عن حدود الوطن وعلى مستوى الداخل هنالك تحولات كثيره قادها الملك مع الامير محمد بن نايف والامير محمد بن سلمان كانت تناقش وتحاول جاهدة ان تصنع لهذا البلد صياغة جديدة.. تحولا جديدا.. يستجيب للظروف المعاصرة على المستوى الاقتصادي.. على مستوى القيادات الادارية على مستوى الكوادر العاملة على مستوى التشكيل الوزاري على مستوى الدعم للفكر والثقافة ومكافحة الارهاب واقامة العلاقات وبناء الجسور مع الدول هذه كلها كانت تحولات حواها عام. ويتابع السلمي "عام كان فعلا متميزا بكل تجلياته لم يكن عاما طبيعيا بل كان عاما استثنائيا لان فيه الكثير من الاحداث بدأت بالتغير الوزاري الذي اسس له الملك سلمان بتغير القياده ووجود شابين بجواره وكذلك في قيادته لعاصفة الحزم وكذلك ما حدث اخيرا في اخذ موقف شجاع في التجاوزات الايرانية المتتابعة كذلك بناء سياسة قوية اقتصادية كل هذه الاشياء تصب في مصلحة مواطن هذا البلد على المدى البعيد وفيما يتعلق بالجانب الثقافي دعم الاندية الادبية، دعمٌ سخي تمثل في عشرة ملايين وهذا امر يظل يتذكره المثقفون عبر التاريخ كذلك لقاؤه بالمثقفين وحديثه الابوي الذي كان يحفنا به.. هذه الامور لابد ان نذكرها ونحن نمر بهذه المناسبة السعيدة وعلى يقين ان القادم سيكون الاجمل. راعي الثقافة ويعلق الشاعر أحمد الهلالي بقوله: "عام سلماني مضى، وما يزال العطاء مستمرا، ولا تزال العزة العربية والإسلامية بالرؤية السلمانية الشاملة تنفض عن ذاتها غبار الهوان والضعة والدعة، وتبني ذاتها لتواجه الأخطار المحدقة من كل اتجاه، والعاهل العظيم دائب يقلم أظافر المعتدين على عروبتنا وأوطاننا وأمننا. منذ تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الملك في الوطن، لم يغفل عن جميع مكوناته، وحاز المثقفون والمؤسسات الثقافية اهتمامه وعنايته، حين أمر بعشرة ملايين لكل ناد أدبي، ولجمعية الثقافة والفنون، ولم يكتف رعاه الله بذلك فقط، بل تجاوزه إلى دعوة خاصة لكل مثقفي ومثقفات المملكة في لقاء خاص، فتح فيه قلبه ومكاتب المسؤولين لرؤى المثقفين وملاحظاتهم، لأن جلالته يدرك الدور الذي تضطلع به الثقافة في بناء الوحدة الوطنية والمحافظة على اللحمة الاجتماعية. غير الانعكاسات التي يحدثها حراكه السياسي والعسكري فتنعكس على النتاج الأدبي والإبداعي والفني". الداخل والخارج وتقول الدكتورة فاطمة عبدالرحمن با عثمان (دكتوراة ذكاء اصطناعي): "في ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لا يسعنا سوى ان نقف اجلالا وتقديرا لنهج دولة راسخة المبادئ قوية الاساس شامخة البناء، توالى ملوكها من خيرة آل سعود وقادتهم شهد لهم التاريخ بحنكة سياسية وافرة وخبرة ادارية بارزة. وبقراءة وتحليل اثني عشر شهرا في الحكم وما توالى بها من أحداث يمكننا ان نلتمس آثار التغيرات الداخلية والخارجية على مستوى ارجاء مملكتنا الحبيبة والمنطقة بل العالم الاسلامي. ولعله من الصعب جدا حصر جميع التغيرات، حيث جاء في المقام الاول الخطط العسكرية والامنية وادارتها بشفافية ومهارة عالية جدا. حيث قادت المملكة حربا مع حلفائها من الخليج لحماية الحدود واستجابة لنداء دولة الجوار، اليمن، ولا تزال المملكة تخوض حربا يقودها أبناء الوطن الاشداء جعل الله النصر حليفهم ورحم من استشهد منهم، سيبقون تاجا على رؤسنا ولهم كل التقدير والاجلال في قلوبنا. وفي الاحوال الداخلية، وجهت حكومة خادم الحرمين الشريفين جميع أطياف الشعب بالتمسك بالوحدة والهوية الوطنية ونبذ العنصرية لتوليد المحبة والتكاتف بين سكان المناطق المختلفة. وعلى مستوى الوزارات، جاءت الخطط الداخلية بتغيرات على مستوى وزارة التعليم ويتوقع ان تؤتي ثمارها بصورة فاعلة مع تطبيقات الحكومة الذكية التي أصبحت أمرا ملحا بعد دمج وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي. أما فيما يخص المرأة فقد شهدنا دعما حقيقيا لمشاركتها في المجالس البلدية مع نهاية العام، ونتوقع أن يتم دعم المرأة من خلال برامج هادفة خلال الفترة المقبلة. ولعل من أهم برامج المملكة مؤخرا في عهد خادم الحرمين الشريفين بقيادة سمو ولي ولي العهد هو البرنامج الاقتصادي وبدائل الطاقة والتوجه نحو الاستثمارات في قطاع الاعمال والخصخصة لبعض المؤسسات الهامة بالدولة. وختاما فلنا أن نفخر بما تقدمه القيادة الرشيدة نحو جمع شمل الامة الاسلامية تحت راية موحدة هي لا اله الا الله محمد رسول الله". دولة الأمان ويعلق د. ظافر الشهري عميد كلية الآداب - بجامعة الملك فيصل - رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي بقوله: " إنجازات الملك سلمان لا تقاس بمسافة الزمن. يمر عام هجري على تولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة، وهو عام استثنائي إذا ما قيس بمسافة الزمن في عمر القادة الكبار أمثال الملك سلمان، فقرارات وتوجيهات وأوامر ومتابعة الملك سلمان - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه - في هذا العام جاءت حافلة بكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة، وأثبتت المملكة أنها الدولة الوحيدة التي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش بالرغم من الاختلالات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تعصف بالعالم وتدني أسعار النفط عالميا، ودخول المملكة في حرب فرضتها حفنة من بائعي أوطانهم وأمتهم في اليمن إضافة إلى المعركة الكبرى التي تخوضها المملكة مع التنمية ومجالاتها المتعددة، وفي محاربة الإرهاب بضربات استباقية جنبت البلاد والعباد خسائر كثيرة في الأرواح والممتلكات، وجاء من أهم هذه الإنجازات القرار التاريخي بإقامة تحالف عربي والتدخل في الوقت المناسب لنصرة الأشقاء في اليمن، هنا كان القرار الحكيم للملك سلمان - أيده الله - لتبقى اليمن دولة عربية آمنة جارة مسلمة. وكان من الإنجازات المهمة التي سيذكرها التاريخ تنفيذ أحكام الله من فوق سبع سموات في الإرهابيين القتلة الذين عاثوا في الأرض فسادا فقتلوا الأنفس البريئة ودمروا الممتلكات والمنشآت وأرعبوا الناس الآمنين، هنا كان تنفيذ أحكام الشرع المطهر في هؤلاء الشرذمة وهي الأحكام التي أسعدت كل مواطن ومقيم على أرض المملكة وكشفت عن الوجه القبيح والمعايير المزدوجة التي يتعامل بها مدعو الحضارة والحريّة وحقوق الإنسان في العالم، فبينما تنفذ المملكة أحكام الله في أرضه نجد أبواقا مأجورة هنا وهناك تنتقد وتدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، ولعل مما يجب الإشارة إليه هنا أن الملك سلمان استطاع أن يبني تحالفا إسلاميا لمحاربة الإرهاب والتطرف من أي مصدر جاء، وهو إنجاز لم يستطع أي حاكم في العالم أن يقوم بمثله، فأمريكا صنعت تحالفا دوليا لمحاربة داعش من جانب ومن جانب آخر تقوم بدعم هؤلاء المتطرفين لتبقى منطقة الشرق الأوسط تعج بالفوضى وانعدام الأمن، وما أنجزته المملكة على مستوى محاربة الإرهاب والتطرف لم ينجزه التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، وهو ما أكسب المملكة خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب أيا كانت صوره وأشكاله. إنه عام إعادة الهيبة والاحترام للعالم العربي بعد أن تشدق ملالي طهران بأنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية، ناهيك عن صدور ميزانية الدولة للعام 1437 بصورة فاجأت المراهنين والأعداء لتبقى المشاريع قائمة، ويبقى لمشاريع الحرمين الشريفين الأولوية لخدمة هذه المقدسات وتسهيل أمر الحجاج والمعتمرين في يسر وسهولة. إن إنجازات الملك سلمان - حفظه الله - لايمكن حصرها في بضعة أسطر ولكنها شواهد على قوة الدولة بحمد الله ومنه، ولحمة المواطن مع قيادته ووطنه حفظ الله بلادنا وحفظ قادتها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار". عام الإنجازات ويقدم رئيس نادي الشرقية الأدبي خليل الفزيع رؤيته حول هذا العام بقوله: "عام من الإنجازات الرائعة مرت على الوطن في هذا العهد الميمون. رغم ما مر بِنَا من احداث كفيلة لو حدثت في غير هذه البلاد أن تشل حركتها وتعطل مصالح أهلها وتدفع بهم إلى ما لا تحمد عقباه. لكن ما فرض على الوطن من عدوان قوبل بعاصفة الحزم التي زلزلت الأرض من تحت أقدام الأعداء وأحيت آمال الأمة في قدرتها على اتخاذ القرارات المصيرية دون الاعتماد الا على الله ثم إيمانها بالنصر بعزيمتها وقدراتها الذاتية. كما بعثت عاصفة الحزم برسائلها الواضحة إلى العالم معبرة عن قدرتها على حماية أوطانها ودحر أعدائها وصنع مستقبل أجيالها. وجاءت ميزانية الدولة لتؤكد أن قافلة التنمية تسير في اتجاهها الصحيح لإكمال تنفيذ المشاريع القائمة والبدء في مشاريع جديدة شملت المجالات التنموية المختلفة كالبلديات والتعليم والصحة والإسكان وغيرها. إلى جانب الإصلاح الاقتصادي والتحول إلى منافذ استثمارية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتسهم في تطويره. وكان قطع العلاقات مع إيران ضربة قاضية على آمال الإيرانيين في مد نفوذهم وتوسعهم في دول المنطقة. والتدخل في شؤون المملكة الداخلية. نسأل الله العلي القدير أن يرحم شهداءنا وينصر جنودنا البواسل في حربهم ضد الطغيان والاستكبار ويدحر عدونا الحوثي ومن يقف معه بالدعم والمؤازرة من شياطين إيران أعداء الحياة والأمن والحريّة". تتجدد الآمال وقول الناقد الدكتور عالي القرشي: "في هذه المناسبة التي يجدد فيها الجميع الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى الأولى للبيعة تتجدد الآمال في حفظ هذا الكيان على ما بايعنا عليه في وحدته وحفظ حقوق الوطن، وحق إنسان هذه البلاد في تقلبات السياسة الدولية، وتجديد ولائه لدينه، وقومه، في حال من السلام والحب، ونبذ العنف والإرهاب. ونحن علي ثقة بنهضة المشاريع الاقتصادية والتطويرية بالمقتضيات المشتركة بين الملك وابناء هذا الشعب. مسيرتنا الحضارية فيما قال فنان الخط العربي محمد الطيلوني "الملك سلمان لعب دورا مهما في دعم الثقافة والإعلام والأدب والفكر، ففي عهده اتسعت ميادين الفعاليات الثقافية الدولية. ونُظّمت معارض الكتب فولّدت حراكاً ثقافياً وفكرياً. ويجب على كل مواطن تكريس الوحدة الوطنية في نفوس أبناء المجتمع وتعزيز مفاهيم الأمن لدى أبناء هذه البلاد. وعلينا أن لا نسمح للحاقدين بأن ينثروا الحصى امامه. يجب أن يعي الجميع أن الوطن فوق كل شيء. أسأل الله أن يكون في عونه وأن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار. عام الحزم أما د. خالد الجريان نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي فيعنون مشاركته: ب( قراءة في عام الحزم) ملك العروبة والإسلام.. وعام على الحكم، ويقول: بعد مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة أستطيع أن أدرك حجم المكانة التي تحتلها بلادي الغالية ذات التأثير السياسي والثقافي والعلمي العالمي.. لقد أحدث حكم الملك سلمان نقلة نوعية لهذه البلاد المباركة فمذ توليه وهو يسعى لأن تعود مكانة الأمة العربية والإسلامية إلى مكانتها وسيادتها العالمية ولا يمكن أن تتأتى هذه المكانة دون الحزم والعزم. ولا تقاس أعمار الأشخاص بالسنين فكم عمِّر أناس مئات السنين لا تجد لهم ذكرا في الآخرين.. بينما تقاس الأعمارُ اليوم بالأحداث.. ويكفينا فخرا عاصفة الحزم التي غيرت وجه التاريخ. لقد وضعت عاصفة الحزم حدا عاصفيا حازما للعبث الإيراني بمقدرات الدول العربية عامة والخليجية خاصة والتدخلات الأمنية التي تهدف من ورائها إلى زعزعة أمن واقتصاد هذه الدول ونشر الفساد والإرهاب بها وتحجيم مكانة العرب والإسلام.. عام من الحكمة والحنكة.. يتمثل في التغييرات الجوهرية في البيت السعودي الداخلي حيث الجيل الشبابي المتطلع لبناء دولة تستعد في الأعوام القادمة بإذن الله لتصبح من أقوى الدول سياسيا واقتصاديا وعلميا وأمنيا.. فها هو الأمير الأمني صاحب أفضل شخصية أمنية عالمية حاربت الإرهاب داخليا وخارجيا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف يصبح عضدا للملك ووليا للعهد.. وها هو الأمير الشاب الذي يعد أفضل شخصية اقتصادية عالمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يصبح وليا لولي العهد ليعيدا للمملكة مكانتها الأمنية والاقتصادية. عام من الفكر والعلم والأدب.. لقد جمع خادم الحرمين الشريفين شريف العلم والفكر والثقافة من أصولها، فقد عرف بحبه الكبير للكتاب وشغفه بالقراءة والاطلاع، وبعد توليه مقاليد الحكم زاد من دعمه للمراكز العلمية والبحثية، ومصادر الثقافة في البلاد فأعطى المنح والهبات دعما للحركة الأدبية والثقافية والعلمية لتصبح المملكة العربية السعودية مقصد أهل العلم والفكر والكتاب، ولتحتل أفضل دولة من الدول العربية مبيعا للكتاب وإنتاجا له.. وها هي الحركة العلمية التي تتسيدها دارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل ومكتبة الملك فهد ووزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الأندية الأدبية والجامعات يحدثون حركة ثقافية وعلمية لا مثيل لها. وها هي النهضة التعليمية ترتقي وتعود للمنافسة على مصاف الدول التعليمية الرائدة، وها هي الصحة تتمركز على أفضل الوزارات الصحية لمواجهة الكوارث والأوبئة الصحية.. حفظك الله يا سيدي يا خادم الحرمين الشريفين وبارك فيك وفي عمرك ومالك وذريتك.. وأبقاك فخرا وعزا لنا ولوطننا وأمتنا العربية والإسلامية". عهد جديد ويلخص الإعلامي وكاتب الرأي دحام العنزي رؤيته في حديثه: "عام على العهد الجديد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله. عام استثنائي بكل امتياز شهد لهذا العهد القاصي والداني بأنه عام حزم وحسم وصرامة وجدية اكتسبها من القائد الحازم كما شهد إصلاحات عديدة وتطورات مذهلة واختصر زمناً طويلا في مجالات شتى. قدّم للمجتمع حكومة من جيل الشباب ممثلة بولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في سابقة لم تشهدها المملكة وهو مطلب شعبي مهم. ايضا في العهد السلماني تم ترشيد المجالس ودمجها واختصارها في مجلسين، واحد للسياسة والأمن يشرف عليه ولي العهد والآخر للتنمية والاقتصاد يشرف عليه ويرأسه ولي ولي العهد من اجل توحيد الجهود وعدم تضارب الخطط والصلاحيات وضياع الجهد. في عهد سلمان الحزم ترسخت قناعة لدى الشعب والمسؤول ان من لا يعمل سيغادر مجلس الوزراء وانه لا تهاون في هذا وبشفافية مطلقة حدثت عدة وقائع مشابهة. في بداية عهده استجاب دون تردد لإنقاذ الشعب اليمني من الانقلابيين وإعادة الشرعية وتحجيم الخطر الايراني في (عاصفة الحزم) المجيدة التي تخوضها القوات العربية المشاركة. إصلاحات اقتصادية متوالية وبدء خطة وطنية لذلك تحت مسمى (التحول الوطني) تتعدى الاقتصاد لتشمل كل مناحي الحياة في تطور تاريخي بدأت اثاره تلوح ليشمل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية ومراجعة للاجراءات والانظمة واللوائح في عاصفة (تطوير). عام واحد استطاعت السعودية من خلاله ان تكون احدى القوى المؤثرة اقليميا ودوليا وبشكل واضح دولة فاعلة ومبادرة لا تنتظر ردود الأفعال.. إنجازات خادم الحرمين في العام الاول لا يمكن ان نحصيها في هذه السطور وكلنا ثقة ان سلمان الحزم وسلمان العزم سيواصل قيادة الوطن الى كل نماء ورخاء وسيصنع من السعودية قوة لا يستهان بها يردفه شعب محب له وللوطن". ظروف حرجة ويعلق حول الموضوع حمد الرشيدي بقوله: "حظيت ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، اي مرور عام على توليه مقاليد الحكم، اهتماما واسعا وكبيرا من قبل ابنائه المواطنين خاصة ومن كافة شعوب العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي عامة. ويأتي الاحتفاء المنقطع النظير في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة على كافة الأصعدة سياسيا وأمنيا وعسكريا واقتصاديا، وقيامه -حفظه الله- خلال مدة لا تتجاوز عاما واحدا بتحقيق إنجازات عظيمة يصعب إنجازها في غضون فترة وجيزة جداً كهذه الفترة وفي ظروف استثنائية حرجة تمر بها البلاد لا تخفى على الجميع، كبيرهم وصغيرهم، وقريبهم وبعيدهم! وهذا فضل من الله تعالى ان من علينا بملك عادل، وقائد همام، ووالد حنون، وولي امر حكيم، لا يخشى في الله لومة لائم! خدم دينه ووطنه وشعبه، وأمته، وأوفى بما عاهد الله عليه بكل صدق وأمانة وإخلاص، وضحى بكل غال ونفيس من اجل ان تبقى راية الاسلام والسلام خفاقة عالية، لا تنكسها رياح الفتن، وعواصف النوائب والمحن، لانها هكذا ستظل دائما وأبدا راية (لا اله الا الله محمد رسول الله)! انه (سلمان العزم والحزم) في كل ما يقوله ويفعله، وما هذه الذكرى التي نحتفي بها اليوم بمليكنا المفدّى سلمان الا امتداد لمسيرة الملك المؤسس والموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه! وما سار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده رحمهم الله جميعا!. ولا شك ابدا في ان مسؤولية عظيمة وجسيمة بحجم (ملك المملكة العربية السعودية) لا يؤتيها الله الا من أوتي الحكمة والعدالة ونفاذ البصيرة والحلم والصبر ورجاحة العقل وبعد النظر ومخافة الله في كل كبيرة وصغيرة! ولذلك نحن - السعوديين وكل عربي ومسلم وصديق - نحتفي جميعنا بالملك سلمان في ذكرى بيعته، وما حققه في عهده الميمون الزاهر من إنجازات عظيمة ارتكزت في جميع جوانبها على النهج الاسلامي القويم وشريعته السمحة.سواء ما يتعلق بشؤون البلاد وأنظمتها داخليا او خارجيا. ولا ننسى ابدا ان (سلمان) في الرخاء هو (سلمان) نفسه أيضاً في الشدة! وهكذا يكون الحاكم العادل في الحالتين، يسعد بسعادة شعبه! ويحزنه ما يحزنه! ولولا فضل من الله تعالى ثم وجود سلمان ودوره الفعال في جمع الكلمة وتوحيد صفنا -سعوديين وعربا ومسلمين وقوات صديقة- لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من قوة وعزيمة وثبات ونصر!.