أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الله سبحانه وتعالى هيأ في هذا الزمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فعالج مشكلات كبيرة، وتصدى لمواجهة القضايا، وبذل جهده في سبيل راحة الأمة وإبعادها عن المشكلات، خاصة وأن الأمة تمر بظروف حرجة وساعات عصيبة وتحديات من أعداء الإسلام، فهي في حاجة إلى القضاء على المفسدين والعابثين. مبينا أن الله قد أنعم على هذه البلاد تحت قيادة حكيمة بالأمن والاستقرار، واجتماع الكلمة وتآلف القلوب. وأضاف المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله أن من أسباب التراحم بين المسلمين وتقوية الترابط وأواصر المحبة بينهم الدعوة إلى الجماعة والاجتماع والبعد عن الشذوذ والفرقة، والتناصح بينهم، والتآمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحافظة على حقوق المسلمين العامة، والإصلاح بين الناس، وصلة القرابة والأرحام وتحمل أذاهم والصبر عليهم ومواساة محتاجهم وعيادة مريضهم والتودد لهم وحضور مناسباتهم والسؤال عن أحوالهم، وإكرام الجار والإحسان إليه. وأشار المفتي إلى أن الله عز وجل قد نهى عن الاختلاف والتفرق؛ لأنه داء خطير يهدد ويدمر الأمة، كما نهى عن الأهواء المضلة والانخداع بها. لافتا إلى أن من أسباب الفرقة ظلم العباد في أموالهم وأعراضهم ودمائهم، وهجر المسلم لأخيه، والنميمة والوشاية، والسباب واللعان، والسخرية والاستهزاء، والتكبر والتعاظم في النفس. مبينا حرص الإسلام على جمع كلمة الأمة المسلمة وتوحيد صفوفهم وتربية المحبة المودة في قلوب بعضهم البعض. وقال المسلمون إخوان في كل زمان رغم تباعد الأقطار، وشريعة الإسلام وحدها قادرة على تأليف قلوب الناس على اختلاف الأجناس والثقافات، فهي جالبة لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة.