أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله . وقال : " إن الإسلام حرص على جمع كلمة الأمة المسلمة وتوحيد صفوفهم وتغذية المحبة والمودة في قلوب بعضهم لبعض وجعل قوام ذلك الإيمان والعمل الصالح " ، مستشهداً بقول الله جل وعلا ( إنما المؤمنون إخوة ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم :// المسلم أخو المسلم //، مشيراً إلى أن المسلمين في كل زمان اخوان في جميع الأقطار وعلى تباعد الديار ، قال تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض). وأوضح سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أن شريعة الإسلام وحدها هي التي ألفت بين قلوب الناس على اختلاف الأجناس والثقافات لأنها شريعة جاءت بكل خير وسعادة للبشرية في الحياة الدنيا وفي الآخرة. وقال : " أيها المسلمون ولأسباب التراحم والتعامل بين المسلمين ولتقوية أواصر المحبة بينهم أمور ومن أسباب ذلك الدعوة إلى الاجتماع والبعد عن الشذوذ والفرقة والاختلاف ، يقول صلى الله عليه وسلم : " عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ " ، وقوله صلى الله عليه وسلم: " ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ، ولا بدوٍ، لا تُقامُ فيهم الصَّلاةُ، إلا استحوذَ عليهم الشيطانُ؛ فعليكم بالجماعةِ؛ فإنَّما يأكُلُ الذئبُ القاصيةَ ". وبين سماحته أن من أسباب تآلف القلوب صلة الأرحام وتحمل أذاهم والصبر عليهم ومواساتهم في أحزانهم والإحسان إليهم وعيادة مريضهم وحضور مناسباتهم والتودد لهم والبحث في أحوالهم فإن ذلك من الأعمال الصالحة ، وكذلك إكرام الجار والإحسان إليه ، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره " ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه " ، أي خياناته وغدراته. ولفت سماحته النظر إلى أن من أسباب تآلف الأمة واجتماع كلمتها التناصح بين أفرادها بعضهم البعض والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " ، كما أن من أسباب اجتماع كلمة الأمة المحافظة على حقوق المسلمين العامة التي يقول فيها صلى الله عليه وسلم : " حق المسلم على المسلم ست. قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّته وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه". // يتبع // 19:24 ت م تغريد