قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية الشهيرة: إنه لا جدوى من التزام السعودية بخفض إنتاج النفط في ظل إغراق الولاياتالمتحدة للسوق بقرابة 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الصخري رغم كلفته الإنتاجية المرتفعة، وجاءت تعليقات الصحيفة المؤيدة للموقف السعودي بعد إعلان وزير البترول على النعيمي الأسبوع الماضى الاستمرار في سياسة المملكة الرامية إلى تلبية طلب العملاء دون الالتزام بحصة محددة، مؤكدة على موقف المملكة الذي يتميّز بالموثوقية في ضمان إمدادات النفط. وأشارت الصحيفة إلى أن إنتاج الولاياتالمتحدة يسجل حاليًا معدلات قياسية بتجاوزه 9 ملايين برميل يوميًا، مؤكدة أن انتعاش الأسعار في المرحلة المقبلة يتطلب تدخلًا جماعيًا من أجل خفض الإنتاج حتى يدوم مفعوله في السوق، وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات النعيمي تعدّ الأولى منذ اجتماع أوبك في ديسمبر الماضي، الذي تخلّت فيه المنظمة عن السقف المعلن منذ سنوات ب 30 مليون برميل يوميًا، ونوّهت ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية السعودي وتعديل أسعار الوقود على وجه الخصوص، مشيرة إلى أنه يستهدف الحدّ من الفاقد ورفع كفاءة الاستخدام، واستعرضت الصحيفة العديد من المتغيّرات التي تشهدها السوق النفطية حاليًا، وأبرزها ضخّ العراق كميات إضافية إلى السوق، واعتزام إيران زيادة الكميات ابتداء من العام المقبل بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، مشيرة في السياق ذاته إلى دعوة فنزويلا إلى إجراء خفض قدره 5% من إنتاج أوبك من أجل تماسك الأسعار وهو الأمر الذى لم توافق عليه جميع الدول لاسيما إيرانوالعراق، اللتين تعتبران أن من حقهما زيادة الإنتاج بأي كميات لتعويض السنوات السابقة. وفاقمت الولاياتالمتحدة من متاعب السوق النفطية، بزيادة إنتاجها دفعة واحدة 4 ملايين برميل صخري، خلال 4 سنوات فقط.