استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض مساء أمس الثلاثاء، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول الذين توافدوا تباعًا للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية للقادة بهذه المناسبة. ثم صحب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في أعمال القمة للقاعة الرئيسة لبدء أعمال القمة. وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء الثلاثاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وفي بداية الجلسة الافتتاحية تليت آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رئيس القمة كلمة فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي رؤساء وفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي الأمين العام للأمم المتحدة أيها الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسعدني الترحيب بكم مقدرًا لكم تلبية الدعوة للمشاركة في هذه القمة، مشيدًا بالجهود الطيبة التي بذلها رؤساء الدورات السابقة في كل من (جمهورية البرازيل الاتحادية، ودولة قطر، وجمهورية البيرو)، ومؤكدًا على أهمية العلاقات بين دولنا، وحرص المملكة على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة. أيها الحضور الكرام: إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، كما أننا ننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار. أيها الحضور الكرام: إن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة. مشيدًا بالنمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد قمتنا الأولى في برازيليا عام 2005م، ولا زالت الآمال معقودة لتحقيق المزيد في هذا المجال، ولهذا فإننا ندعو إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطارًا تنظيميًا وقانونيًا لتعزيز تدفقات التجارة بينها. وفي الختام أشكركم جميعًا متمنيًا لاجتماعنا هذا التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.