إن أكثر ما يؤلم النفس عندما يسمع أحدنا أن هناك عقوقا مؤلماً من ابن تجاه والديه بعد أن منَّ الله عليه بالمال فتسمع إن هذا الابن يرى نفسه على والديه ويمن عليهم بما قدمه لهم من مال فهذا شيء مؤلم جداً ويحز في النفس فكيف إذا كان هذا الابن نجماً مشهوراً ولاعبا مرموقا وكان لوالديه الدور الأكبر في تنشئته وتربيته وتحقيق رغباته والسهر عليه حتى كبر وأصبح يشار إليه بالبنان ، فأي عقوق يحتمل أن تسمع عنه يصدر من أي نجم رياضي كائنا من كان تجاه والديه وهذه وللأسف الشديد تحصل من بعض نجوم الرياضة تجاه والديهم وهم حالات استثنائية في المجتمعات خصوصا ونحن نسمع حالات عقوق تصدر من بعض الأبناء تصل الى القتل من بعض الأبناء لوالديهم بفعل تناول المخدرات والمسكرات .هذا عن العقوق بشكل عام وبعض الحالات التي تحدث في المجتمع لظروف مختلفة ، لكن الأكثر إيلاما عندما يكون من نجوم الكرة الذين لهم معجبون ومتابعون ويقتدون بهم ثم تصدر منهم هذه التصرفات السيئة بغض النظر عن طبع الوالدين وتعاملهم مع أبنائهم صغارا وكبارا فحقوقهم حفظها لهم الإسلام وحث عليها وينبغي على الابن سواء كان رياضيا نجما مرموقا أو عادياً أن يتنبه لذلك ويحاول العودة إلى الصواب ،ويستغل وجود والديه ويعتذر منهما وسيجد القلوب الرؤوفة به التي تقبل الاعتذار وليتذكر قول الله سبحانه وتعالى (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرا ).وقد قرن الله سبحانه وتعالى عبادته بطاعتهم وبرهم في آيات عديدة منها قوله تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) فحري بكل عاقل كان رياضيا أو شخصاً عادياً أن يحرص على برهما والعمل على راحتهما فهما بإذن الله طريقه للجنة . (رسالة إلى مخرج السوبر) تابعت الجماهير مباراة السوبر في لندن بين الهلال والنصر والتي فاز بها الهلال ونبارك له الفوز إلا إن بعض المتابعين للمباراة استهجنوا اصرار المخرج للمباراة على التركيز على صور النساء الحاضرات للمباراة حتى ان بعضهم وضع هشتاقات على موقع تويتر منتقدا ذلك حيث ذكروا أن تركيز المخرج على هذه الصور أكثر من عرض صور المشجعين للفريقين في المدرجات فكان ينبغى عليه ان يبتعد عن هذا الشئ ويركز على المباراة وعدم عرض هذه الصور . نسال الله لنا ولهم الهداية والمغفرة من الله إنه جواد كريم.