روى عميد ركن فضل حسن محمد قائد اللواء 131 قائد عملية اقتحام قاعدة العند بمحافظة لحج من الجهة الغربية باتجاه الصبيحة. فيما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاثنين أن الانتصارات لن تتوقف في اليمن حتى يتم تحريرها بشكل كامل. وقال هادي في تصريح نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) «لن تتوقف الانتصارات عند العند، وسنستمر بكل قوة حتى تحرير كامل اليمن بعون الله ومساندة الأشقاء وسواعد أبطال المقاومة والجيش الوطني». وبث هادي صورا عبر حسابه، وهو يشرف على العمليات العسكرية التي تخوضها المقاومة وقوات التحالف ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في اليمن. وقال العميد ركن في تصريح خاص ل«المدينة»: إنه تم التقدم باتجاه العند بقوة كبيرة من الدبابات والعربات المدرعة و5000 مقاتل. وأضاف: المشاة بدأت بالدخول الى القاعدة تمهيدًا للسيطرة عليها من قبل الجيش المساند للشرعية والمقاومة . واضاف: العدو أصبح منهارًا و لم نتعرض لمقاومة كبيرة بل كانت بسيطة منهم حيث تم تدمير عدد من الآليات العسكرية التي كانت بحوزة المليشيا المسلحة وتم قتل أكثر من خمسين عنصرا وأسر أكثر من 10 حوثيين .وأكد عميد ركن حسن فضل أن عملية الاقتحام كانت مصحوبة بغطاء جوي من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وقصف مدفعي بالدبابات الحديثة مما شتت قطعان العدو . وأضاف: شاهدنا العشرات من مليشيا الحوثي تفرّ ّ منكسرة مهزومة .وأوضح فضل أنه بعد تمشيط القاعدة والسيطرة عليها بالكامل سيتجه الجيش المساند للشرعية والمقاومة إلى تطهير وتحرير معسكر العند الذي يبعد عن القاعدة حوالى 4 كيلو مترات بعد أن تمكنت القوة التي تحركت من العلم من السيطرة فجرًا على مثلث الحسيني. وبين أنه تم الاستيلاء على 12 طائرة مبج وعشرات الدبابات. وكانت مصادر عسكرية في عدن قد أفادت، في وقت سابق، أن لواء عسكريًا معززًا بالدبابات والمدرعات تحرك نحو قاعدة العند لفتح جبهة جديدة من جهة الغرب.وأكدت المصادر أن قوات اللواء الأول حزم، بقيادة العميد فضل حسن، ورجال المقاومة الشعبية من قبائل الصبيحة، وصلت إلى منطقة سيلة المخراج على مشارف القاعدة من جهة الغرب، فيما تحاصر القاعدة من جهة الشمال منذ أيام عدة قوات أخرى للمقاومة تقدمت من ردفان إلى منطقة المثلث. وعلى صعيد آخر، تفرض المقاومة الشعبية في عدن حصارًا مطبقًا على مجاميع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح المتمركزة في المدينة الخضراء شمال عدن، في حين تواصل قوات أخرى من الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه مدينة الحوطة عاصمة لحج لفتح جبهة ثالثة من جهة الجنوب باتجاه القاعدة. الى ذلك قال نائف البكري محافظ محافظة عدن : إن مطار عدن الدولي سيستأنف اليوم الثلاثاء نشاطه الملاحي وذلك باستقبال أول طائرة مدنية ستقوم بنقل الجرحى البالغ عددهم 700جريح من أصل 6000 من جرحى الحرب الظالمة التي شنّتها مليشيا الحوثي على المدينة . وأكد البكري في تصريح خاص ل «المدينة»: أن نقل الجرحى يأتي في إطار متابعة وتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح بالاهتمام بجرحى الحرب وأسر الشهداء والعناية بهم ورعايتهم وذلك لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الأرض ومحاربة وطرد المليشيات التي انقلبت على الشرعية في اليمن. وقال: إن الرئيس هادى سيصل إلى عدن في القريب العاجل إلى جانب الحكومة التي ستنقل لعدن لممارسة مهامها في خدمة المواطنين وذلك بعد الانتهاء من بعض الاجراءات وتوفير البنية التحتية و تأمين المباني وترميمها لما لحق بها من أضرار جراء الحرب . وبخصوص زيارة نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح قال المحافظ البكري: إن الزيارة كان الهدف منها هو التفقد والاطلاع على الوضع العسكري ومتابعة عودة الخدمات وتطبيع الحياة إلى المدينة وترميم بعض المنشآت التي دمرتها الحرب الى جانب الجلوس مع محافظي محافظاتعدن و لحج وأبين ومناقشة أمور الصحة والمستشفيات بهذه المحافظات وبحث السبل الكفيلة بتقديم الخدمات للمواطنين في هذه المحافظات . وأوضح أن اهتمامات السلطة المحلية بالمحافظة حاليا هو استكمال العمل العسكري ودعم المقاومة والاهتمام برعاية أسر الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والدفاع عن الشرعية ودعم الكهرباء ورفع المخلفات من المدينة إلى جانب إعادة الناس إلى بيوتهم. وأكد البكري أن محافظة عدن بكل مديرياتها محررة تمامًا ويجري التعامل مع بعض الجيوب من مليشيا الحوثي إذ تمّ أمس تحرير المدينة الخضراء وأن رجال المقاومة المدعومين بالجيش المساند للشرعية اتجهوا خلف الحسيني باتجاه العند للالتحاق بالقوة التي تحاصر قاعدة العند. وشكر البكري قيادة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد على دعمهم لإخوانهم في اليمن والوقوف الى جانبهم وتقديم الدعم المالي والعسكري للجيش والمقاومة في سبيل اعادة تثبيت الشرعية للبلاد التي انقلب عليها الحوثيون وقاموا باحتلال المدن بقوة السلاح وتهجير المواطنين من بيوتهم التي كانوا يتمتعون فيها بالأمن والسلام .