أعلنت قبائل شبوة وأبين ولحج النفير العام لمقاتلة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في حين تمكنت المقاومة الشعبية في عدن من طرد الحوثيين من عدد من الأحياء داخل المدينة، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجانبين في العديد من مناطق المدينة. وقالت قبائل يافع في محافظة أبين إنها جهزت دفعة ثالثة للالتحاق بأبناء القبيلة في كل من عدن والمثلث لقتال مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما أعلنت قبائل محافظة شبوة النفير لمواجهة التمدد الحوثي في مناطق المحافظة. وبدأ عشرات من مسلحي القبائل الاحتشاد في ضواحي عتق مركز محافظة شبوة استعدادا لهجوم شامل ضد مليشيا الحوثي وقوات صالح في المحافظة. وفي محافظة لحج تقود قبائل الصبيحة معارك ضد الحوثيين منذ الساعات الأولى للانقلاب، وقد سقط العديد من القتلى والجرحى في المعارك الدائرة بين الجانبين في المحافظة، كما تم في الفترة الأخيرة إعلان حلف قبائل حضرموت لقتال الحوثيين وتنظيم القاعدة. الوقت المناسب وفي الإيجاز اليومي لقيادة عاصفة الحزم، قال المتحدث باسم قوات العاصفة العميد أحمد عسيري إن "هذا الوقت هو المناسب ليظهر شيوخ القبائل ولاءهم للسلطة الشرعية في اليمن". وقال الشيخ محمد عوْسج -أحد وجهاء منطقة إب- إن شيوخ القبائل الداعمين للشرعية في اليمن قد يدفعون أحيانا الثمن لتأييدهم الواضح والميداني للرئيس عبد ربه منصور هادي كما حصل السبت في مديرية القفر بمحافظة إب، حيث فجر مسلحون حوثيون منزل الشيخ نعمان البرح الرافض لوجود الحوثيين في المحافظة. وأضاف الشيخ عوسج أن الحوثيين والمتحالفين معهم يسعون لقطع الطريق أمام سعي القبائل في شبوة ومأرب إلى إنشاء جيش منهم يتم على يده وقف طموحات الحوثيين التي وصفها بالشريرة. معارك عدن وفي السياق ذاته قال رجال قبائل في مدينة عدن إنهم أسروا ضابطين إيرانيين في معارك دارت مساء الجمعة، غير أن طهران نفت صحة الخبر. من جانب آخر، تمكنت المقاومة الشعبيةفي بعدن من طرد الحوثيين من مناطق توغلوا فيها، لاسيما من حيي خور مكسر وكريتر. وأكدت مصادر محلية للجزيرة وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين إثر كمين للمقاومة استهدف مركبة عسكرية أمام معسكر بدر في خور مكسر بعدن. وقال الصحفي في عدن زيد السلامي إن هناك اشتباكات في مفرق مصنع الحديد بين عدن ولحج، حيث حاول الحوثيون التوجه نحو عدن عبر تلك المنطقة، غير أن المقاومة الشعبية تصدت لهم. وأضاف السلامي أن منطقة حجيف في المعلا شهدت اشتباكات عنيفة وإطلاق قذائف بشكل عشوائي، حيث حاول الحوثيون التوجه نحو منطقة الميناء، إلا أنه تم ردهم من قبل مسلحي المقاومة، كما وقعت اشتباكات في منطقة دار سعد شمال عدن استخدمت فيها قذائف الدبابات. وقال سكان في عدن إن مقاتلي الحوثي يحاولون دخول حي التواهي، وهو من المناطق التي ليس لهم وجود بها، وتضم قصرا رئاسيا والمطار العسكري للمدينة. وذكرت وكالة الأناضول أن الحوثيين اقتحموا السبت مجمع "عدن مول" التجاري الخاص في عدن. وذكر عمال في المجمع وشهود عيان أن مسلحين وقوات موالية للحوثيين نهبوا المجمع الذي يعد أكبر سوق تجارية في المحافظة ويقع بين منطقتي كريتر وخور مكسر.