اعتبر عدد من كبار السن من اهالى عسير الاحتفال بالعيد اليوم يمثل عبئا ماليا كبيرا على رب الاسرة عكس اعياد زمان التى كانت تتسم بالبساطة وقلة التكاليف داعين الى الاقتصاد فى نفقات الاعياد والمناسبات مشيرين الى السعادة والفرحة تكون البساطة وفى حدود الامكانيات المادية ، وقال العم عبدالله- احد كبار السن بمحافظة سراة عبيدة- ان العيد فى السابق كان بسيطا و يبدأ مباشرة بعد أن تنتهي صلاة العيد يتزاور اهل الحي ومن ثم يتم الترتيب فيما بينهم كي يجتمعون بعد زيارات المعايدة في احد المنازل في الحي وغالبا تكون عند كبير الحي لتناول طعام الافطار و الغداء في ذلك اليوم وبعد ذلك يقوموني بتوزيع بقية الايام فيما بينهم للاجتماع على مدى ايام العيد من كل يوم لتناول وليمة الغداء و العشاء في يوم واحد واستطرد العم عبدالله:» العيد اختلف حاليا بفعل التقدم والتطور لكن ما زالت قرى ومحافظات عسير تحتفظ ببعض العادات و التقاليد في العيد ويمارسون فلكلورات شعبية قديمة من خلال نصب الصيوان على الطريقة القديمة والقاء القصائد النبطية « . ويشير العم عائض الى ان العيد بالسابق يعرفون حلوله عن طريق الاشخاص الذين يمتلكون جهاز الراديو ويضيف :» كنا ننتظر الخبر بفارغ الصبر ولا تجد من اهالي القرى الا الاجتهاد في انجاز كل ما نيط لهم بعد اجتماع اهالي القرى وتوزيع المهام فيما بينهم للتجهيز للاستقبال العيد بأبهى الحلل حيث تجد القرى حينها كخلية النحل حيث يتم نصب الصيوان ومساعدة الكبار فى تجهيز الولائم . ويقول العم عائض ان والدته كان تجهز منزلهم منذ نصف شهر رمضان استعداد لاستقبال الضيوف في يوم العيد حيث كانت والدته تجمع الطين و النباتات من الجبال الشاهقة ذات اللون الاحمر لما تمتلكه هذه المكونات من الوان صبغية و تقوم بصنعه في المنزل ليتحول بعد ذلك الى الوان مختلفة وتقوم حينها بدهن جدران المنزل و تزيينه بالنقوش . واشار العم عائض الى ان الاعياد في الوقت الراهن اصبحت تختلف عن الماضي بدرجة كبيرة حيث اصبح الناس يكتفون بالزيارة لمدة لا تزيد عن ساعات ومن ثم الاكتفاء بالتواصل عبر الجوال ،واضاف :» الناس اصبحوا لا يقومون باعمالنا قديما حيث تجدهم يفضلون النوم في صباحية العيد و يكتفون بزيارات المساء كما ان العيد حاليا اصبح يتسم بالعناء على اغلب الناس لارتفاع النفقات المالية من شراء الملابس والمفروشات واقامة الولائم وغيرها.