على الرغم من اندثار ما يعرف ب"صيوان الصلح" المعروف بأحياء مكةالمكرمة القديمة وتغير اسمه فيما بعد إلى "مركاز الحي" الذي دائماً ما يظل واجهةً لمداخل الأحياء طيلة أيام السنة، وهو عادة اشتهر بها المكيون يجلسون عليه ويتناولون قضاياهم اليومية من خلاله، إلا أن أيام عيد الفطر جددت هذا "الصيوان" وأعادته للواجهة من جديد، حيث انتشرت مجموعات الخيام في قلب كل حي، كمقر لاجتماع أهالي الحي وتوحيد أعيادهم. "الوطن" تجولت في عدد من أحياء مكة القديمة، وفي كل حي يتربع هذا "الصيوان" والكل يجتمع فيه متناولين طعام الفطور والغداء على مائدة واحدة. مدير صيوان حي أم الجود أحمد حماد، قال إنه من يوم 20 من الشهر الكريم يتم التنسيق من جماعة الحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنصب هذا الصيوان في مكانه؛ حيث إننا نستأجره كل عام، فلذا تم تعميد لجنة من قبل أهل الحي وهي من تهتم بهذا الجانب، ومن ثم يلتزم الجميع؛ بل أن الكل يبادر في المساهمة والحضور طيلة أيام العيد؛ حيث إن هنالك افتتاح بعد صلاة العيد مباشرة.