قتل 8 اشخاص على الاقل واصيب 20 آخرون بجروح في انفجارات اعقبت شن التحالف العربي الذي تقوده المملكة غارات جديدة على مخازن للاسلحة قرب صنعاء بحسب مصادر طبية وشهود، فيما تابعت الاممالمتحدة جهودها من اجل اطلاق محادثات سلام يمنية. بينما، قال حمزة الكمالي عضو الحوار الوطني اليمني ل»المدينة» إن الرئيس اليمني منصور هادي أوشك على الانتهاء من المشاورات مع مستشاريه لتشكيل الحكومة المصغرة الجديدة خلال أيام. كما استمرت في مسقط محادثات غير رسمية بين مندوبين امريكيين وممثلين عن المتمردين الحوثيين للدفع باتجاه محادثات سلام يمنية برعاية الاممالمتحدة. من جهة اخرى، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية لوكالة فرانس برس امس الاثنين بأنه تم الافراج عن مواطن امريكي كان محتجزا في اليمن وجرى ارساله الى سلطنة عمان. وقال المسؤول الامريكي «استطيع أن أؤكد ان مواطنا امريكيا كان محتجزا في اليمن غادر هذا البلد وهو حاليا في مسقط بسلطنة عمان». واضاف إن «السفير الامريكي والمسؤول القنصلي استقبلا المواطن الامريكي في المطار لدى وصوله، ويوفران له كل المساعدة القنصلية الممكنة». وجاءت انباء الافراج عن المواطن الامريكي فيما تحدثت وسائل الاعلام العمانية عن وصول مواطن سنغافوري الى السلطنة استعدادا لتوجهه الى بلاده. إلى ذلك، ذكر شهود لوكالة فرانس برس ان مقاتلات التحالف اغارت على جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق والذي يضم مخازن اسلحة سبق ان استهدفت مرات عدة، ما اسفر عن انفجارات قرب الاحياء السكنية عند اسفل الجبل وعن تطاير الشظايا والمقذوفات في المنطقة. واكد سكان ان شظايا الذخائر المنفجرة سقطت بعيدا عن مكان الغارات ولمسافات تصل الى 5 كيلومترات مما اسفر عن حركة نزوح للسكان الى احياء آمنة. ويضم جبل نقم عددا من المواقع العسكرية ومخازن الاسلحة التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتمردون الحوثيون. وكان عشرات القتلى المدنيين سقطوا في غارات استهدفت هذه المواقع في السابق. كما استهدفت مقاتلات التحالف الاثنين مواقع عسكرية ومخازن اسلحة اخرى في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الشرق، وفي فج عطان، وهو موقع جبلي جنوبصنعاء سبق ان تعرض بدوره لعدد كبير من الغارات. واستهدف الطيران ايضا الاثنين مواقع ميليشيات الحوثيين في محافظة عمران شمال صنعاء وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، لاسيما مخازن اسلحة. واكد شهود عيان ايضا ان مقاتلات التحالف اغارت الاثنين على تجمعات الحوثيين في منطقة سناح وقعطبة شمال محافظة الضالع التي سيطر المقاتلون المناوئون للحوثيين على معظمها خلال الاسبوع الماضي. واستمر القتال في محافظة الضالع بين الحوثيين و»المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على المقاتلين الذين يحاربون المتمردين الحوثيين الزيديين والمؤيدين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض. واسفرت المواجهات عن قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب سكان. كذلك اغارت مقاتلات التحالف الاثنين على مواقع قوات تابعة لصالح في الحديدة بغرب البلاد، لاسيما معسكر الدفاع الجوي، كما استهدفت غارات اخرى مواقع الحوثيين عند سفح جبل صبر جنوب مدينة تعز الكبيرة في جنوب غرب البلاد. واستأنف الطيران ايضا ضرب مواقع الحوثيين في معقلهم الشمالي صعدة، لاسيما في منطقة الملاحيظ. وكان مبعوث الاممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد غادر صنعاء الاحد بعد زيارة استمرت يومين سعى خلالها الى اعادة اطلاق الاتصالات من اجل عقد محادثات يمنية برعاية الاممالمتحدة. والتقى ولد الشيخ احمد الاثنين في الرياض الرئيس اليمني حسب وكالة الانباء الرسمية الموالية له. وقالت الوكالة ان هادي حريص «على إنجاح مهمة المبعوث الاممي الى اليمن الرامية لايجاد حل شامل للأزمة التي تسبب بها الانقلابيون، وضرورة التزام ميليشيات الحوثي وصالح بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب مليشياتهم من مختلف المدن والمحافظات والتخلي عن جميع الأسلحة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216». وشدد هادي بحسب الوكالة على «اهمية ان تمارس الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي مزيدا من الضغوط على المليشيات الحوثية وصالح من أجل تطبيق القرار 2216». وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، اعلن مسؤول محلي ليل الاحد الاثنين لوكالة فرانس برس ان سفينة مساعدات انسانية محملة بالمواد الغذائية تعرضت الاحد لقصف مدفعي بينما كانت تقترب من ميناء عدن مما اضطرها للتراجع من دون ان تصاب بأذى. وافاد بيان برنامج الاممالمتحدة للغذاء الاثنين ان سفينة محملة ب5700 طن من المساعدات تم تحويلها من عدن الى الحديدة بسبب «قتال ومخاوف امنية». الى ذلك، ظهرت الفرنسية ايزابيل بريم المختطفة في اليمن منذ فبراير في شريط مصور قصير بث على الانترنت، طالبت فيه الرئيسين الفرنسي واليمني بمساعدتها على العودة الى فرنسا. وبدت بريم في الشريط الذي حمل على موقع يوتيوب في تاريخ الرابع من مايو، في ثياب سوداء تغطي جسدها ورأسها في منطقة صحراوية. المزيد من الصور :