بدأ أمس الثلاثاء سريان الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها المملكة والتي تستمر 5 أيام من أجل إيصال المساعدات لليمنيين المحاصرين. ومع الساعات الأولى من يوم الأربعاء ساد الهدوء في أغلب المدن اليمنية، إلا من بعض الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتأتي هذه الهدنة، بعد أكثر من شهر من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة ضد المواقع العسكرية للحوثيين وقوات صالح. فيما وصل مبعوث الأممالمتحدة الجديد إسماعيل ولد شيخ احمد امس الثلاثاء الى صنعاء قبل ساعات من دخول هدنة انسانية من 5 ايام اعلنت عنها المملكة حيز التنفيذ في اليمن، اثر سبعة اسابيع من الغارات المكثفة ضد مواقع المتمردين والمعارك الدامية. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الاممالمتحدة في نيويورك للصحافيين ان شيخ احمد التقى الحوثيين في وقت متأخر أمس. كما سيعقد «على الأرجح» اجتماعات اخرى، قد تكون في ايران، في وقت لاحق، بحسب المصدر. واستهدفت طائرات التحالف مجددا صباح الثلاثاء ومساء الاثنين مخزن اسلحة للحوثيين في جبل نقم، وهومرتفع يشرف على شرق العاصمة، ما ادى الى سلسلة انفجارات، وفق ما افاد مراسل لفرانس برس في صنعاء. وقال مسؤول في وزارة الصحة «قتل 69 شخصا على الاقل واصيب 250 بجروح» وذلك بحسب حصيلة جديدة للانفجارات. وفي عدنجنوب البلاد، لم تنقطع المعارك بين المتمردين ومناصري هادي خلال الليل. واعلن مصدر في اجهزة الاغاثة مقتل ستة اشخاص، بينهم خمسة مدنيين، واصابة 52 آخرين في المدينة الاثنين. وقتل العشرات من الحوثيين خلال الساعات ال24 الماضية في معارك عنيفة في محافظتي الضالع وشبوة الجنوبيتين، وفق مصادر محلية. إلى ذلك، تقدم رجال قبائل العوالق نحومدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب اليمن التي تحتلها مليشيا الحوثي وقوات صالح الموالية لهم. وقال الشيخ عوض بن عشيم العولقي رئيس تحالف قبائل شبوة ل»المدينة»: إن رجال القبائل وصلوا صباح امس منطقة الصعيد التي تبعد عن عتق بحوالى 13 كيلو. وأشار الى ان تأخرهم في الوصول لعتق ناجم عن تمشيطهم للجبال المنشرة في الطريق وتم العثور على العشرات من جثث الحوثيين المتناثرة بالجبال. وفيما يتعلق بالتزام الحوثيين بالهدنة بيّن أنهم يعيشون وضعًا صعبًا جراء هزائمهم المتلاحقة وانكسارهم فى جبهات القتال، مشيرا الى انهم خسروا خلال اليومين الماضيين خسروا في اليومين الماضين ما يقارب 100 مقاتل وذلك في المعركة التي خاضتها القبائل ضدهم في تحرير المصيعنة واستعادتها منهم وتكبيدهم خسائر في العتاد والارواح وبذلك هم ينتظرون الهدنة للحصول على دعم عسكرى ومادي من بيحان المركز الرئيس لهم بالمحافظة ولفت إلى أنهم يلجأون الى طرق عديدة في الحرب فيضعون الألغام في آبار المياه والذخيرة تحت الأحجار ولكن يقظة رجال المقاومة والقبائل كانت في حسّ من هذا وتم إبطال هذه الأساليب. وأشار الى أن رجال المقاومة والقبائل يعانون من شحّ فى المحروقات حيث إن عددًا من الاطقم لا تعمل بسبب نقص الوقود وانه يتم تجميع الوقود من هنا وهناك للتغلب على هذه المشكلة والاستمرار في ملاحقة ومطاردة هذه المليشيات فى محافظة شبوة. وفي محافظة عدن قالت الناشطة ضياء حسن رئيس مؤسسة الضياء للحقوق والتنمية ان مدينة كريتر تعيش وضعًا انسانيًا وصحيًا صعبًا حيث لا توجد «حقن» لايقاف النزيف إذا أصيب شخص. وأضافت ان الميلشيات الحوثية توغلت داخل الاحياء الشعبية وبين الناس وسيطرت على مقر الشرطة في المدينة .ولفتت الى ان مليشيا الحوثي تضرب بيوت المواطنين بمدرعات بي ام بي بحيث تحرق البيوت التي تصيبها ذخائر هذه المدرعات وبهذا ترتكب هذه المليشيات جريمة بشعة في استهداف المواطنين وتريد ان تعمل كارثة بأهل المدينة. وأوضحت ضياء حسن ان القناصة الذي يتمركزون بالمدينة ويقومون بقتل الأطفال الذين يلعبون بالأحياء بدراجاتهم الهوائية حيث وجهت رصاصات قناصة هذه المليشيات اليهم وقتلت 7 أطفال.