قالت صحيفة «سيتي إم آي» إن السعودية ستحقق إيرادات نفطية جيدة خلال العام الحالي حتى لو تراجعت أسعار النفط إلى 50 دولارًا، وذلك بفضل تكلفة الإنتاج القليلة التي لاتتجاوز 10 دولارات للبرميل والإنتاج على نطاق واسع من حقول قريبة من سطح الأرض، مقارنة ب 40 دولارًا لإنتاج البرميل في بحر الشمال، وأشارت الفايننشال تايمز، إلى أن ارتفاع النفط خلال السنوات الأخيرة دفع الكثير من الدول إلى الإنتاج من الحقول المكلفة في كندا وفنزويلا، مشيرًا إلى أن السعودية لايمكنها أن تفعل الكثير من أجل دعم الأسعار حاليًا، وذلك في إشارة إلى وجود فائض كبير في السوق حاليًا وأعادت الصحيفة التذكير بأن وزير النفط السعودي الأسبق أحمد زكي يماني سبق وأن توقع انخفاض الطلب على النفط قبل نفاد الاحتياطات الكبيرة، وذلك في إشارة إلى تقليل الاعتماد على النفط التقليدي والتوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. من جهة أخرى، حذرت صحيفة نيويورك تايمز، من إمكانية حدوث انتكاسة جديدة لأسعار النفط، التي تراجعت 4% خلال اليومين الماضيين، على خلفية تقارير أشارت إلى زيادة المخزون الأمريكي وقرب انتهاء فصل الشتاء الذي يرتفع به حجم الاستهلاك، وتراوحت الأسعار أمس بين 45 دولارًا لنفط غرب تكساس، و55 دولارًا لأسعار خام برنت، الذي كان قد حلق فوق الستين دولارًا خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع المخزون الأمريكي من النفط لما يفوق الحاجة، مشيرة إلى موافقة الكونجرس على شراء كميات إضافية كبيرة من النفط. ونقلت عن الخبير النفطي ريشارد ماليثون قوله: إنه رغم ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارًا للبرميل إلا أن شيئًا عميقًا في بنية السوق لم يحدث لضمان استمرار الطلب المرتفع وبالتالي الأسعار، مشيرًا في هذا السياق إلى استمرار الإنتاج الأمريكي بوتيرة متسارعة على الرغم من تراجع الأسعار. ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة زادت كمياتها المنتجة 4 ملايين برميل من النفط الصخري في الفترة من 2009 وحتى العام الجاري مما أثر كثيرًا على السوق لاسيما مع ضعف النمو الاقتصادي، واصفًا هذه الكمية بأنها تساوي إنتاج إيران والعراق مجتمعتين، 30 ميلون برميل إنتاج أوبك.