أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط /أوبيك/ بالانابة الدكتور عدنان شهاب الدين ان السوق العالمية لا تزال مشبعة بالنفط الخام على الرغم من مشاعر القلق تجاه الانتاج والتوقعات بحدوث موجة من البرد في النصف الشمالي من الكرة الارضية. وأشار الدكتور شهاب الدين في بيان صحافي صادر عن مقر المنظمة ان اسعار النفط تراجعت قليلا على الرغم من اعتدال حال الطقس خلال فصل الشتاء الحالي وارتفاع الامدادات النفطية للدول الأعضاء في المنظمة التي وصلت الى حوالي 30 مليون برميل خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة من عام 2004 والتي سمحت للانتاج الحالي ليس فقط بتلبية احتياجات الطلب العالمي فحسب بل وبانتاج كميات موسمية اضافية في المخزون التجاري النفطي وارتفاعها الى مستويات فاقت معدل السنوات الخمس الماضية. وقال شهاب الدين: إن الجهود أدت الى اعتدال اساسي في أسعار النفط الخام في الوقت الذي انخفضت فيه اسعار النفط الخام الأمريكي من 42ر56 دولار في 22 اكتوبر الماضي الى 43 دولارا للبرميل في شهر ديسمبر الماضي في حين تراجع معدل سعر نفط برينت من 03ر52 دولار للبرميل الواحد الى 40 دولارا للبرميل خلال نفس الفترة بينما ظلت أسعار خامات دول الأوبك السبعة قريبة من 35 دولارا للبرميل الواحد خلال شهر ديسمبر الماضي. غير ان الامين العام لمنظمة الأوبك بالانابة أقر بان اسعار النفط سجلت ومنذ بداية يناير الحالي ارتفاعا كبيرا وخصوصا في اسعار النفط الخام الأمريكي وخامات برينت. وعزا ذلك الى ما وصفه بخصوصية السوق الموسمية مثل زيادة حدة البرودة في المناطق الشمالية على سطح الكرة الارضية وانخفاض حجم مخزون النفط الأمريكي وكذلك وقود التدفئة مشيرا الى ان اضطراب الامدادات في بحر الشمال وخليج المكسيك ونيجيريا والعراق لعبت دورا مماثلا. ورأى شهاب الدين أنه على الرغم من حال الاضطراب في اوضاع السوق خلال فصل الشتاء الحالي وكذلك اضطراب الامدادات النفطية العالمية الا ان انتاج منظمة الأوبك ظل قويا ومتوافقا مع تلبية الزيادة في الطلب العالمي على النفط مشيرا الى أن النفط الخام المعد للاغراض التجارية والمخزون النفطي شهدا زيادة في الطلب خلال نفس الوقت من العام نظرا لارتفاع الطلب العالمي على وقود التدفئة في المناطق الشمالية من الكرة الارضية خلال فصل الشتاء. واكد شهاب الدين ان وزراء نفط المنظمة سيبحثون تطورات سوق النفط خلال المؤتمرين الوزاريين المقررين في 30 يناير الحالي في فيينا و 16 مارس المقبل في اصفهان لاتخاذ الاجراءات التي يرونها مناسبة خلال الربع الثاني من العام والذي يشهد في الغالب انخفاضا في الطلب العالمي على النفط. وخلص في ختام بيانه الى التأكيد على ان منظمة الأوبك ستظل ملتزمة بتوفير الامدادات النفطية اللازمة للاستهلاك العالمي وانها ستبقى على استعداد لاتخاذ القرارات الضرورية للوصول الى استقرار السوق.