كشف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل ل»المدينة»عن سعي الوزارة لرقمنة مناهج التعليم «خصوصا أنها أثقلت أكتاف أطفالنا» وقال الدخيل في تصريح صحفي له البارحة بعد تدشين المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد تحت عنوان «تعلم مبتكر: لمستقبل واعد»، الذي تنظمه وزارة التعليم، بفندق الريتزكارلتون في الرياض. وقال: إن دمج التعليم كان ضروريًا جدًا ومن المهم جدًا أن التخطيط للتعليم يستمر منذ بداية التحاق الطالب بالمدرسة حتى اختياره التخصص، مشيرًا إلى أن الطفل هو مستقبل هذا البلد وعندما نجيد تعليم الأطفال فنحن نذلل الطريق أمامهم للتعليم في المراحل المتقدمة ما يجري اليوم هو تعلم أكثر وتعليم أقل، مؤكدًا أن أكتاف أطفالنا مثقلة. وأضاف: إن أهم أسباب تعطيل بداية العام الدراسي هو عدم طباعة الكتب الدراسية ربما أننا لا نحتاج إلى طباعة الكتب مشيرًا إلى أن الطباعين وتجار الورق ربما لا يعجبهم هذا الكلام لكن هذا واقع سيتحقق حتما والجهود كبيرة لرقمنه هذه المناهج وبناء مناهج تفاعلية ممتعه. وأكد وزير التعليم أهمية هذا المؤتمر كونه يهتم بالتعليم والتعلم، وقال: حتى الأمية الرقمية صارت من نوع الآخر فلا نكتفي بمحو الأمية الرقمية بل نوظفها التوظيف الأمثل، مشيرًا إلى أن ذلك يعد تحديًا حضاريًا ينشد تحولاً في المفاهيم والأطر الفكرية لمفهوم التعلم والتعليم والبيئة من حولهما، حيث أثبتت الإحصاءات أن المملكة من أعلى الدول صرفًا على التقنية واستخدامًا للشبكات الاجتماعية واقتناء الهواتف الذكية، كما أن المملكة من أسرع بلدان المنطقة نموًا في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث بلغت نسبة النمو في هذا الجانب ما يفوق 70 بالمائة من مجموع دول الخليج، وبلغ الاستثمار في عام واحد أكثر من 93 مليار ريال، وبلغ ما يقضيه الأبناء على الإنترنت 5 ساعات يوميًا عبر الحواسيب و3 ساعات عبر الهاتف الجوال ويملك سبعة من كل عشرة منهم هاتفًا ذكيًا، وأن المملكة تعد سابع دولة في العالم من حيث عدد التغريدات على تويتر، و44 بالمائة من السكان يشاهدون يوتيوب عبر أكثر من 90 مليون فيديو تشاهد يوميًا. وأوضح الدكتور الدخيل أن المملكة تعد من أفضل الدول في العالم في تمويل التعليم وتبني التقنيات والتجهيزات والتطبيقات والصرف عليها، منبهًا إلى أهمية توظيف واستثمار هذه التقنية تعليميا في بيئات تعلم افتراضية تفاعلية ثرية يعاد فيها رسم أدوار المتعلم والمعلم ليكونا شركاء في إنتاج المعرفة، فضلاً عن تهيئة الجيل أن يعيد اكتشاف نفسه بقيم واتجاهات تغرس الدافعية للتعلم وإضافة قيمة لما يتعلمه حتى يكون جيلا يتنافس على صناعة مستقبل وطنه وصناعة حضارته. بعد ذلك أعلن مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله المقرن الفائزين بجائزة التميز في التعلم الإلكتروني الجامعي لعام 1436ه 2015م، حيث كرم الفائزين، وقد فاز بالمركز الأول جامعة الملك عبدالعزيز، والمركز الثاني جامعة الباحة، والمركز الثالث جامعة أم القرى، بالإضافة إلى الفائزين بالجائزة من الأفراد.