افتتح وزير التعليم، عزام الدخيّل، المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني، مساء اليوم الاثنين، في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، والمهتمين بالتعليم في المملكة، كما دشن معاليه مبادرتين: الأولى عن المواد التعليمية المفتوحة، والثانية مبادرة رائدات التعليم. وقال "الدخيّل" في كلمته خلال حفل الافتتاح: "بسعادة بالغة نجتمع في موضوع يتحدث عن التعليم، ولا شيء يستحق الحديث أكثر من التعليم، الذي يعد نافذتنا للمستقبل وبوابتنا لغد مشرق". وأضاف: "المحور الرئيس لهذه المناسبة هو المستقبل، وما الذي يعنيه المستقبل لكل منا؟ وكيف نرى تعليم المستقبل؟ وكيف نرى تعليم أبنائنا في المستقبل؟ كيف نجعل من طلابنا عشاق معرفة وصناع حضارة؟ أميّتنا لم تعد أمية حساب وكتاب، حتى الأمية الرقمية صارت من نوع آخر، فلا نكتفي بالأمية الرقمية بل نوظفها التوظيف الأمثل". وتابع قائلاً: "إنها تحدٍ حضاري ينشد تحولاً في المفاهيم والأطر الفكرية لمفهوم التعلم والتعليم والبيئة من حولهما… تثبت الإحصاءات أننا من أعلى الدول صرفاً على التقنية، والأكثر استخداماً للشبكات الاجتماعية والهواتف الذكية، وبلادنا المملكة أسرع بلدان المنطقة نمواً في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات"، لافتاً إلى أن المملكة سابع دولة في عدد التغريدات، وأكثر من 90 مليون فيديو تشاهد يومياً في السعودية، "نحن لا نكتفي بالاطلاع على المعلومات، بل نشارك مع الآخرين بحماس. وأكد: أنه يجب أن يكون التعلم ممتعاً، مضيفاً: "نريد تعليماً لا يقتصر على المقررات، تعليماً ينتظم فيه الجميع كما تنتظم الحياة، ونريد مزيداً من الاهتمام والجودة، خصوصاً التعليم الرقمي، والتعلم الإلكتروني يعزز الجودة، ويوحد الإمكانات، ويحقق الوصول إلى آفاق تعليمية وجغرافية أبعد". وقال الدخيل: "نريد تعليماً أقل وتعلماً أكثر، فصناعة الأجيال لا تُبنى على حشو المعلومات، وتراكم المعرفة، بل ترنو لتربية تعمل على غرس القيم ورعايتها واقعاً لا محفوظات في الأفواه يكتفي بنقلها في الامتحانات"، مؤكداً أن التعلم الجيد لا يأتي صدفة، فلابد من تخطيط وقناعات مشتركة. ولفت إلى أن "المعلم" هو الركن الرئيس في العملية التعليمية، بقوله: "المعلم نقدره، ونتطلع لدوره الحضاري، كما ينبغي لوارث النبوة أن يكون". وفي نهاية الحفل، كرم وزير التعليم الفائزين بجائزة التميز في التعلم الإلكتروني الجامعي.