سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. وزير التعليم ل"سبق": سنضع حلاً استراتيجياً للقضاء على مشكلة النقل الخارجي للمعلمين رعى حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للتعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد
عبدالمجيد العازمي): أكد الدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم أنهم يسعون في الوزارة لإيجاد حلول لمشكلة حركة النقل الخارجي للمعلمين، وقال في حديث ل"سبق" بعد رعايته حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد: "أرجو أن تنقل ما أقوله بدقة، وأنا أعرف أن صحيفة (سبق) سباقة، وتنقل الأخبار بدقة. حركة النقل تتكرر كل عام. تكررت كثيراً، وخيبت الآمال". وأضاف: نحن نسعى لتحقيق أهداف متعارضة ومتضاربة، وعندما نرضي البعض لن نُرضي الآخرين؛ إذ لا يوجد حل يُرضي الجميع، ونتمنى أن يوجد هذا الحل، ونسعى للوصول إليه.
وزاد قائلاً: قد لا تتحقق هذه الحلول في هذه السنة، ومن يعتقد أن هناك حلاً سحرياً فليسعفني به. أنا أسعى إلى بناء بنية أساسية، تمنع تراكم هذه المشكلة قبل حلها، وتحدد أسباب نشأتها؛ لأن هذه الطريقة التحليلية هي التي ستوصلنا إلى الحل، فأتمنى من الجميع مساندة هذا المجهود الذي يتم لحل هذه المشكلة".
وأضاف: هناك حل، ربما لا يناسبه اقتراب الموعد لارتباطه بمواعيد بداية الدراسة، لكن هذا الحل هو حل استراتيجي، سيكون ربما أفضل من الحلول التي سبقته.
وزاد قائلاً: "أنا أثق بأن زملائي وصلوا إلى ما يعتقدون أنه الأفضل. هناك تقنيات ستُستخدم للحلول، وهناك إضافات كثيرة، وسنعقد ورش عمل، والجميع سيدلي برأيه".
وأضاف: سيكون الحل مستقبلاً حلاً جماعياً، اشترك به الجميع، ولكن أرجو أن تتاح هذه الفرصة لإيجاد هذه الحلول، ولا توأد الحركة المباركة نحو مساندة المعلمين في مهدها.
وعن أهداف مؤتمر التعلم الإلكتروني الرابع قال: "هذا المؤتمر تم الإعداد له منذ فترة طويلة، وليس المؤتمر الأول. أحب أن أشكر القائمين على الإعداد، وأهني الفائزين، وأعتقد أنه لبنة رئيسية في بناء كبير، يسعى لتحقيق نقلة للتعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بعد".
وكان الحفل الخطابي قد بدأ بكلمة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل الوزارة للشؤون التعليمية، شدد خلالها على أهمية التعلم الإلكتروني للفرد، مؤكداً أن المستقبل الواعد يحتاج إلى استدامة وتزود معرفي وتنمية المهارات بما يحقق المعرفة والتحصيل العلمي.
وتطرق إلى المؤتمر، وقال: "بلغ عدد المسجلين 3300 شخص بنسبة 55 % للذكور، و45 % للإناث".
وشدد في كلمته على أنه تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إقامة 37 جلسة تعليمية، ناقشت الممارسات والتجارب في الاتجاهات العالمية الحديثة في استخدامات المحتوى الرقمي وأساليب تطويره، ومستقبل التعليم والتعلم في مجتمعات المعرفة والأدوار المتوقعة منه.
منوهاً بدعم القيادة الرشيدة للتعليم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لتطويره على الصعد كافة.
بعد ذلك دشن الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم مبادرة "رائدات التعلم الإلكتروني" ومبادرة "الموارد التعليمية المفتوحة"، وشاهد الجميع عرضًا مصورًا عن المبادرتين.
بعدها ألقى وزير التعليم كلمة، رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر والحضور، معبرًا عن سعادته بهذا المؤتمر الذي يصب في صالح التعليم، وقال: "لا أكثر استحقاقًا للحديث والوقوف من التعليم الذي يعد نافذتنا إلى المستقبل وبوابتنا نحو الغد المشرق بإذن الله ".
ورفع الدكتور الدخيل الشكر للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر.
وأكد وزير التعليم أهمية هذا المؤتمر؛ كونه يهتم بالتعليم والتعلم، وقال: حتى الأمية الرقمية صارت من نوع آخر، فلا نكتفي بمحو الأمية الرقمية بل نوظفها التوظيف الأمثل. مشيراً إلى أن ذلك يعد تحديًا حضاريًا، ينشد تحولاً في المفاهيم والأطر الفكرية لمفهوم التعلم والتعليم والبيئة من حولهما؛ إذ أثبتت الإحصاءات أن السعودية من أعلى الدول صرفًا على التقنية واستخدامًا للشبكات الاجتماعية واقتناء للهواتف الذكية، كما أن السعودية من أسرع بلدان المنطقة نموًا في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات؛ إذ بلغت نسبة النمو في هذا الجانب ما يفوق 70 في المائة من مجموع دول الخليج، وبلغ الاستثمار في عام واحد أكثر من 93 مليار ريال، وبلغ ما يقضيه الأبناء على الإنترنت 5 ساعات يوميًا عبر الحواسيب و3 ساعات عبر الهاتف الجوال، ويملك سبعة من كل عشرة منهم هاتفًا ذكيًّا، وأن السعودية تعد سابع دولة في العالم من حيث عدد التغريدات على تويتر، و44 في المائة من السكان يشاهدون يوتيوب عبر أكثر من 90 مليون فيديو تشاهد يوميًا.
وأوضح الدكتور الدخيل أن السعودية تعد من أفضل الدول في العالم في تمويل التعليم وتبني التقنيات والتجهيزات والتطبيقات والصرف عليها، منبهًا إلى أهمية توظيف واستثمار هذه التقنية تعليميًّا في بيئات تعلم افتراضية تفاعلية ثرية، يعاد فيها رسم أدوار المتعلم والمعلم؛ ليكونا شركاء في إنتاج المعرفة، فضلاً عن تهيئة الجيل ليعيد اكتشاف نفسه بقيم واتجاهات تغرس الدافعية للتعلم، وإضافة قيمة لما يتعلمه؛ حتى يكون جيلاً يتنافس على صناعة مستقبل وطنه وصناعة حضارته.
وأكد أنه لا يكفي الحصول على التقنية للوصول إلى مستقبل واعد؛ إذ لا بد أن يكون مستقبل التعليم - بمشيئة الله – متفردًا، يناسب كل متعلم على حدة، وتطبيقيًا عن طريق الممارسة بكفاءة على الكلفة، ومعززًا بالتقنية، وممتعًا، وألا يقتصر على ما يتم منه في المقررات وغرف الصفوف الدراسية وقاعاتها الجامعية.
وأُعلن خلال افتتاح المؤتمر موافقة وزير التعليم بأن تشمل الجائزة جميع قطاعات وزارة التعليم.
بعد ذلك أعلن الدكتور عبدالله المقرن مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الفائزين بجائزة التميز في التعلم الإلكتروني الجامعي لعام 1436ه - 2015م، وكرم الوزير الفائزين في جائزة التميز في التعلم الإلكتروني الجامعي، التي قُسمت إلى 5 فروع على النحو الآتي:
الفرع الأول (نتعلم)، وحصل على المركز الأول جامعة الملك عبدالعزيز. والمركز الثاني جامعة الباحة. والمركز الثالث جامعة أم القرى.
الفرع الثاني (تعلم)، وحصل على المركز الأول جامعة أم القرى، وحُجبت جائزتا المركزَيْن الثاني والثالث.
الفرع الثالث (نبدع)، وحصل على المركز الأول صباح عيد الصبحي من جامعة نجران، والمركز الثاني آلاء صديق شاولي من جامعة الملك عبدالعزيز، وعبدالله أحمد سالم باسهيل من جامعة الملك عبدالعزيز.
الفرع الرابع (نتميز)، وحصل على المركز الأول نيللي حسين العمروسي من جامعة الملك خالد، والمركز الثاني فاروق حجي عزيز من جامعة الملك خالد وفيصل حاكم الشمري من جامعة المجمعة.
الفرع الخامس (نساهم)، وحصل على المركز الأول حسن الباتع عبدالعاطي من جامعة الطائف، وحُجبت جائزتا المركزَيْن الثاني والثالث.
عقب ذلك افتتح الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي تشارك به نخبة من الشركات الرائدة والجامعات التي تعرض منصة تفاعلية ثلاثية الأبعاد لحلول المعامل الافتراضية، وأحدث التقنيات والتطبيقات والحلول، والعديد من الشاشات التفاعلية، فضلاً عن أحدث مبتكرات الجامعات وتجاربها في التعلم الإلكتروني.
وتجول معاليه في أورقة المعرض، الذي يتيح للمختصين والمسؤولين في المراكز العلمية ومراكز البحث العلمي الحكومي والخاص ورجال الأعمال الاطلاع على الفرص والمجالات الاستثمارية الواسعة للمرحلة المستقبلية، وذلك خلال فترة انعقاد المؤتمر، كما شاهد معاليه عربة النقل الخارجي الأحدث في المنطقة.