قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، إن تحقيق هدف المدن المستدامة وصولاً للتنمية المستدامة هو إحدى المبادرات والجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية والوزارات المعنية والجهات الحكومية المختصة، لربط التوازن الحضاري والبيئي للخطة الوطنية الإستراتيجية للتطوير العمراني ولتعزيز مفهوم عمارة البيئة للوصول للتنمية المستدامة في إطار الإستراتيجيات والخطط التنموية التي تتبناها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظهما الله ، لدعم وتشجيع أي نشاط هادف وبناء يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز اقتصادنا الوطني لتحقيق رفاه المواطنين وسلامتهم . جاء ذلك خلال رعايته مساء امس بمركز الملك فهد الثقافي افتتاح أعمال المؤتمر العالمي الرابع « بيئة المدن 2014م « والذي تنظمه أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية بمركز الملك فهد الثقافي .وافتتح سمو وزير الشؤون البلدية والقروية المعرض المصاحب للمؤتمر والذي ضم نماذج وتطبيقات عملية في مجال عمارة البيئة. وأكد سموه في كلمته حرص وزارة الشؤون البلدية والقروية على دعم مثل هذه الأنشطة التي تهدف للارتقاء بالواقع البيئي في جميع المدن العربية في ظل ما تواجهه هذه المدن من تحديات وأعرب سموه عن شكره لمنظمي المؤتمر والذي يتيح فرصة التباحث وتبادل الخبرات والتجارب والدراسات في مجال عمارة البيئة سعياً للوصول للمدن المستدامة بشكل عام وتحقيق التنمية المستدامة بشكلٍ خاص . وقال سموه: لقد كانت الشريعة الاسلامية سباقة في الحث على عمارة الارض وتنميتها والاستفادة منها وتحقيق الاستقلال الامثل لها بكل اعتدال ودون اسراف او تبذير او تلويث لطبيعتها ومواردها وثرواتها بما يحقق التوافق والانسجام بين احتياجات الانسان ومعطيات البيئة والمكان. وأشار سموه إلى أن الدعوة إلى نشر ثقافة عمارة البيئة وإنشاء مدن ذات تنمية مستدامة هي دعوة للتعامل مع البيئة العمرانية بشكل أفضل من خلال إتباع تقنية منهجية حديثة بدءًا بتصميم تطبيقي عملي للمباني وصولاً إلى منهج تصميمي للمشاريع البيئية الجديدة لافتاً إلى النتائج الطيبة التي تحققت بمدينة الرياض في تجسيد مفهوم عمارة البيئة من خلال تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة وإنشاء المتنزهات والحدائق وممرات المشاة والساحات البلدية والمباني التي استوفت شروط الاعتماد البيئي. وختم سموه كلمته معرباً عن تمنياته أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج قيمة وتوصيات مفيدة قابلة للتطبيق تسهم بفعالية في مسيرة التنمية خصوصاً في الحفاظ على البيئة وتوفيرالطاقة والاستدامة في المباني، وأن يستفيد الجميع من الخبرات والكفاءات المشاركة فيه والتجارب والممارسات الناجحة والاعداد له والنقاشات التي ستناقش خلال محاوره . وألقى أمين منطقة الرياض المكلف د. إبراهيم بن مبارك الدجين كلمة، أكد فيها أن خطط التنمية المتعاقبة بالمملكة بفضل من الله ثم دعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين نقلة حضارية وتنموية مميزة كان من أبرز مظاهرها التطور والنمو الحضري السريع في كافة مدن المملكة الذي ساهم في تغير جذري في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لهذا الوطن الغالي حيث اكتملت مشروعات البنية الأساسية.وقد انعكست في هذه الإنجازات في تحقيق نمو متوازن في كافة قطاعات الاقتصاد الوطني. وأضاف د. الدجين إن عاصمة مملكتنا الحبيبة (الرياض) شهدت ولاتزال تشهد معدلات عالية من النمو السكاني والتوسع العمراني الذي يعتبر من أعلى المعدلات في العالم في وقت قصير نسبياً وهو ما أدى إلى ضرورة تنفيذ مشاريع وبرامج بيئية تهدف إلى تعزيز البعد الإنساني في البيئة العمرانية بالمدينة وتطويرها من خلال الممارسات الناجحة في مجال عمارة البيئة لضمان الوصول إلى مدينة تتوفر فيها متطلبات التنمية المستدامة وجعلها مدينة صديقة للبيئة وحاضنة للإنسان وملبية لاحتياجاته بوجود عدد من المشاريع والبرامج البيئية والترفيهية والاجتماعية. وفي ختام الحفل كرم أمين منطقة الرياض المكلف، الرعاة ورؤساء اللجان في أعمال المؤتمر . كما تسلم الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز درعاً تذكاريأً قدمه أمين منطقة الرياض بهذه المناسبة. المزيد من الصور :