ادلى الناخبون في تونس بأصواتهم امس الاحد في اول انتخابات تشريعية وفق دستور الجمهورية الثانية المصادق عليه بداية 2014، وبدا الاقبال متوسطا رغم ان الاقتراع حاسم في هذا البلد الذي ينظر اليه باعتباره «بارقة امل» في منطقة مضطربة. فيما صرح الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس بأن هناك مؤشرات ايجابية من الانتخابات البرلمانية، إلى ان الحزب قد يكون في الطليعة ولكنه شدد على انتظار الاعلان الرسمي للنتائج. بينما هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الشعب التونسي على الانتخابات والتي وصفها ب»الديموقراطية». وقال الرئيس الاميركي في بيان «باسم جميع الاميركيين اهنئ شعب تونس على الانتخاب الديموقراطي لبرلمان جديد، وهو مرحلة مهمة في الانتقال السياسي التاريخي لتونس». وترتدي هذه الانتخابات أهمية بالغة إذ سينبثق عنها برلمان وحكومة منحهما الدستور الجديد صلاحيات واسعة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية. ومن المتوقع ان تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي تنظم الاقتراع، النتائج اليوم الاثنين. ورغم وجود عدد كبير من القوائم الحزبية والمستقلة والائتلافية فان الحزبين اللذين يتوقع ان يحصلا على عدد اكبر من المقاعد هما حزب النهضة الاسلامي وحزب نداء تونس الليبرالي العلماني. وأعلن شفيق صرصار في مؤتمر صحافي ان نسبة المشاركة في الانتخابات داخل تونس بلغت 50،48 بالمئة (2,6 مليون ناخب) حتى الساعة 16.00 (س 15.00 تغ) اي قبل ساعتين من انتهاء التصويت وبدء فرز الاصوات. وكان نبيل بوفون عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد صرح إن نسبة الإقبال في الانتخابات التشريعية في كامل أنحاء البلاد تجاوزت 60 % قبل نحو ساعة من انتهاء مدة الاقتراع. وتوقع أن تصل نسبة الإقبال إلى 70 بالمئة. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 5 ملايين و285 ألفا و136 بينهم 359 ألفا و530 يقيمون في دول أجنبية، بحسب إحصائيات الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات. المزيد من الصور :