قالت هيئة الانتخابات في تونس أمس إنها قبلت ملفات 27 مترشحا للمنافسة في أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ تونس. وتتقدم تونس بثبات نحو ديمقراطية كاملة بعد إقرار دستور جديد واستعدادها لتنظيم انتخابات برلمانية في 26 أكتوبر المقبل وانتخابات رئاسية في 23 نوفمبر. وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي "الهيئة قبلت بشكل رسمي ترشح 27 من مجموع 70 مترشحا". وضمت قائمة المترشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية 3 وزراء في آخر حكومة لبن علي وهم عبدالرحيم الزواري، ومنذر الزنايدي، وكمال مرجان وهو آخر وزير للخارجية في عهد بن علي. وينافس في هذه الانتخابات أيضا الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس الذي شغل منصب رئيس البرلمان في بداية حكم بن علي. كما أعلنت هيئة الانتخابات قبول أوراق ترشح مصطفى كمال النابلي الذي عمل وزيرا للتخطيط مع بن علي. والنابلي والسبسي ومرجان لهم فرص حقيقية في النجاح ومنافسة باقي المترشحين. ويتوقع أن تسطير حركة النهضة الإسلامية وحزب نداء تونس العلماني على الانتخابات البرلمانية، وأن تكون المنافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية مع مشاركة عدة سياسيين مخضرمين من بينهم نجيب الشابي القيادي بالحزب الجمهوري والرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي وزعيم تيار المحبة الهاشمي الحامدي.