أفاقت أم سعودية لخمسة أطفال، في العقد الثالث من عمرها، من غيبوبة استمرت لأكثر من عام جراء حادث سير تعرضت له عام 2013م، ونتج عنه إصابتها بارتجاج في المخ وكسور متعددة في أماكن متفرقة من الجسم، إضافة إلى فقدان تام للوعي، ونُقلت على أثر ذلك إلى أحد مستشفيات المنطقة الشرقية، ومنه إلى المستشفى التخصصي. اوضح ذلك الدكتور سامر قاره، المدير الطبي ورئيس العناية المركزة بالمستشفى وقال: إن المريضة حضرت إلى المستشفى في حالة فقدان تام للوعي، إضافة إلى إصابتها بعدد من الإصابات الأخرى، حيث تم على الفور استكمال التعامل معها للحدّ من آثار تلك الإصابات، ونقلها إلى غرفة العناية الفائقة لوضعها تحت جهاز التنفس الصناعي وتغذيتها بواسطة الأنبوب المعدي، وتقديم العلاج اللازم لها. ومن جانبه، قال الدكتور بشير الربابعة، استشاري الأمراض الباطنية بالعناية المركزة، إنه بعد مرور أربعة أشهر اضطر الفريق الطبي المتابع إلى إزالة جهاز التنفس الصناعي وعمل فتحة تنفس عن طريقة الرقبة، مشيرًا إلى أنه مع مرور الوقت لوحظ تحسن تدريجي في الوضع السريري وتحسن في درجة الوعي لديها، مما استدعى إزالة قسطرة التنفس عن طريق الرقبة والبدء في إطعامها التدريجي عن طريق الفم. وأضاف د. الربابعة : إنه على الرغم من أن عامًا من مراقبة ومتابعة المريضة كان كفيلاً بإجهاد الفريق الطبي المعالج، إلا أن ما يوفره المستشفى من عوامل مادية سواء أجهزة ومعدات أو عوامل معنوية كثقافة العمل الجماعي، فضلا عن الفريق الطبي المتميز، جعل من معالجة المريضة رغم صعوبتها أمرًا يسيرًا، وهو ما تكلل بالنجاح، إذ بدأت المريضة في السير بمفردها اعتمادًا على عكاز، بعد أن عادت إلى كامل وعيها وذاكرتها.