تمكن فريق الجراحة العامة بمستشفى رعاية الرياض من إنقاذ حياة شاب في الثلاثينات من عمره، حيث تم تحويله من أحد مستشفيات الرياض بعد أيام من تعرضه لحادث مروري عرضه لإصابات بالغة ومتعددة، وحال وصوله كان المريض فاقدًا للوعي ويتنفس من خلال أنبوب يصل القناة التنفسية العلوية بجهاز التنفس الصناعي، بالإضافة إلى ذلك أنبوبة في الصدر الأيمن لشفط وتصريف تجمع هوائي (كيس) كبير تحت الجلد بالجزء الأمامي للرقبة، وهذا ناتج عن تسرب هوائي من الجهاز التنفسي إلى ما خارجه (تحت الجلد) نتيجة لإصابة مباشرة. وبعد ذلك تم على الفور استدعاء فريق طبي متكامل برئاسة الدكتور أكرم الشريف استشاري الجراحة العامة وذلك للوقوف على الحالة الصحية للمصاب ووضع خطة عمل طبية متكاملة، حيث تم إدخال المصاب لقسم العناية المركزة بالمستشفى ليكون تحت الرعاية والملاحظة الدقيقة. وقد تم على الفور تشخيص حالة المريض وعمل الأشعة المقطعية وتنظير للجهاز التنفسي العلوي، حيث اتضح أن لدى المريض (ثقبًا - وكسرًا في القصبة الهوائية) لذا تقرر إجراء عملية استكشاف للرقبة وتصليح ذلك، وكانت المفاجأة أن كانت القصبة الهوائية مقطوعة بالكامل عرضيًا والأنبوبة الهوائية خارجة من هذا القطع. ومن ثم أزيلت كل أنابيب التصريف والغرز، كما أن المريض استعاد وعيه، وتنفسه الطبيعي وصوته وحركته وتغذيته طبيعيًا متماثلاً للشفاء التام بحمد الله. من جهته أوضح الدكتور أكرم الشريف استشاري الجراحة العامة ورئيس الفريق الطبي المتابع للحالة أن معظم هذه الحالات تموت سريعًا قبل وصولها للمستشفى إضافة إلى أن أكثر من 30% يموتون بعد وصولهم المستشفى نتيجة لانسداد الجهاز التنفسي ومن تقدير الله ومعجزاته أن تمكن المريض من العيش هذه الفترة حتى تم إصلاح القصبة الهوائية المقطوعة جراحيًا وهي أهم وسيلة لاستمرار الحياة (التنفس)، فبإذن من الله، كان لسرعة التشخيص والعلاج وتضافر الجهود الطبية وهي من أهم العوامل لإنقاذ حياة المريض بالإضافة إلى وجود أجهزة ومعدات متطورة وحديثة لتقديم أفضل الخدمات الطبية بمستشفى رعاية الرياض.