اعتادت حكومة الصين القمعية ممارساتها الظالمة العنيفة ضد مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.كذلك هو الحال منذ عقود طويلة حُرم فيها المسلمون هناك من أبسط حقوقهم الإنسانية فضلاً عن الدينية والمجتمعية. لقد قتل عشرات الألوف من مسلمي الإيغور، واعتقل أضعاف ذلك عبر السنين، وحُظر عليهم قراءة القرآن فضلاً عن امتلاكه فتلك جريمة يعاقب عليها القانون الصيني الموغل في الظلم والاضطهاد. ومؤخراً أمرت السلطات الصينية بمنع الصيام على جميع مسلمي الإيغور بدءاً بالطلبة في المدارس وأجبرتهم على الإخبار عن صيام آبائهم وأمهاتهم إن فعلوا كي يقعوا تحت طائلة العقوبة. وللعلم فإن بلاد الإيغور غنية جداً بالنفط والثروات المعدنية التي تذهب كلها إلى بكين. وكي يتم مسخ الإسلام هناك عملت السلطات على تهجير عشرات الألوف من عرقية الهان البوذية إلى تركستان الشرقية، في حين هجرت المسلمين إلى المناطق الأكثر بؤساً وفقراً في الصين. هكذا مارست الشيوعية الحاقدة أخطر صنوف التمييز العنصري والعرقي ضد مسلمي تركستان الشرقية وما من صوت يُرفع أو قلم يحتج، أو سفير يُوبَّخ. ولكن الله بالمرصاد، وقدر الله يسري، فها هي هونج كونج تشتعل ضد النظام القمعي في بكين. وهونج كونج غير! فهؤلاء لهم قدر ومكانة ولهم هيبة ووجاهة. لهذه المستعمرة الإنجليزية القديمة وضع دولي خاص لا يسمح للنظام الفاشي في بكين تكرار ما يفعلونه باستمرار في تركستان الشرقية. المظاهرات التي بدأت في 28 سبتمبر الماضي لم تُواجه بذات البطش والسرعة التي تواجه بها أي احتجاجات بسيطة في تركستان الشرقية، وها هو الأسبوع الثاني يوشك على الانتهاء، وما من دلائل على فض المظاهرات، ولا على ملل المتظاهرين ولا على توجه النظام الفاشي إلى استخدام القوة بالرغم من تحذيرها الشديد للمتظاهرين بضرورة الانفضاض يوم الاثنين الماضي السادس من أكتوبر. والمثير للدهشة أن قائد المظاهرات شاب في الثانوية العامة لم يتجاوز عمره 17 عاماً، وعندما حاولت سلطات هونج كونج المؤتمرة بتعليمات بكين القبض عليه ثارت ثائرة الناس فأطلقوا سراحه على عجل. اللهم أشدد وطأتك على الظلمة في بكين انتقاماً لإخوتنا الأبرياء في غرب الصين. [email protected]