افادت مصادر فلسطينية في قطاع غزة ان سبعة فلسطينيين قتلوا مساء امس الاثنين في غارات على جنوب القطاع، ما يرفع عدد قتلى الهجوم الاسرائيلي المستمر على القطاع الى 186 قتيلا، وهو ما يفوق الهجوم السابق في نوفمبر 2012. وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة ان احدى الغارات استهدفت منزلا في رفح وادت الى مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفلة، فيما وقعت غارة اخرى على خان يونس اسفرت عن قتيلين فضلا عن غارة ثالثة على شمال خان يونس خلفت قتيلين آخرين. واستبعدت اسرائيل وحماس اي تهدئة فورية في اليوم السابع من القصف على قطاع غزة لكن الدبلوماسية الدولية تنشط للتوصل الى وقف لاطلاق النار. فيما قدمت المملكة أمس خلال الاجتماع الوزاري العربي تبرعا ماليا بمقدار 200 مليون ريال سعودي لدعم الفلسطينيين. وقدمت مصر اقتراح وقف لاطلاق النار في غزة اعتبارا من اليوم الثلاثاء الساعة 6,00 تغ. وقالت الخارجية المصرية في بيان ان مصر تدعو «كلا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار»، مضيفة «تحددت الساعة 6,00 (طبقا للتوقيت العالمي) يوم 15 يوليو لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة». واعلن مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس مساء الاثنين ان جهودا تبذل حاليا من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة لكن لم يتم التوصل الى اي اتفاق حتى الآن. واكد المسؤول ان مصر تقوم بوساطة بين الجانبين بعد سبعة ايام من الهجوم الاسرائيلي الذي خلف حتى (كتابة الخبر) 184 قتيلا في صفوف الفلسطينيين، مضيفا «هناك جهود من اطراف عدة وخاصة مصرية ولكن بوتيرة ضعيفة». بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في كلمة متلفزة «هناك تحركات، هناك اتصالات لوقف العدوان على غزة، هناك دول تتدخل، اذن تحرك المجاهدين في ميدان البطولة يجري بالتوازي مع تحرك سياسي ودبلوماسي من قيادة الحركة والفصائل في الداخل والخارج وعلى راسها خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس)». وأكد أن «الحصار لم يفلح بكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولم يمنع ذلك المقاومة أن تمتلك كل وسائل الدفاع عن شعبنا»، معتبرا ان «رسائل القسام حملت دلالات كبيرة، تتمثل في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات». وكانت حماس اكدت في وقت سابق الاثنين انها لن تقوم بالتهدئة مع اسرائيل قبل ان توقف الدولة العبرية قصفها لقطاع غزة وتفرج عن الاسرى وترفع الحصار عن القطاع الفلسطيني من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار. وقال مشير المصري وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لوكالة فرانس برس «هناك اتصالات عديدة مع حركة حماس بشأن موضوع التهدئة، ولم يقدم لهذه اللحظة مشروع متكامل». وبحسب المصري فان هذه الاستحقاقات ستكون «وقف العدوان الشامل على شعبنا الفلسطيني ورفع الحصار بما في ذلك فتح معبر رفح، فضلا عن الافراج عن اسرانا البواسل في صفقة التبادل». واضاف «المقاومة هي مقاومة مشروعة في ميدان الدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، ولن تقف الا اذا فرضت شروطها على المحتل». من جهته توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالضرب «بقوة اكبر» واتهم حماس باستخدام «السكان كدروع بشرية». ويكثف الجيش الاسرائيلي استعداداته لعملية برية واسعة في القطاع. لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت إن اجتماع الحكومة الامنية برئاسة نتانياهو انتهى في ساعة متأخرة من الاحد بدون التوصل الى قرار حول هجوم بري. ودعت الولاياتالمتحدة الاثنين اسرائيل الى عدم شن هجوم بري على قطاع غزة وقالت إنه يمكن ان يعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر. إلى ذلك، بدأت مساء امس بمقر الجامعة العربية أعمال الإجتماع الطارئ لمجلس لوزراء الخارجية العرب برئاسة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المغربي «مباركة بوعيدة» التي تترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية لبحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. ويأتي هذا الإجتماع بناء على طلب من دولة الكويت الرئيس الحالي للقمة العربية وفي ضوء المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار رئيس الدورة الحالية للمجلس حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع لبحث التحرك المطلوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة خاصة في اعقاب فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بوقف هذا العدوان الوحشي . المزيد من الصور :