بايع مقاتلو فصيل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق «الدولة الاسلامية في العراق والشام» التي كانوا يقاتلونها حتى أيام قليلة خلت، ويأتي ذلك بعد سيطرة «الدولة الإسلامية» خلال الاسابيع الاخيرة على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق، بما فيها بلدة القائم المقابلة للبوكمال ومعبرها الحدودي، وتقدمها في محافظة دير الزور في الجانب الآخر من الحدود في شرق سوريا، فيما حظرت بريطانيا دخول رجل الدين السني المحافظ الشيخ محمد العريفي الذي يتابعه أكثر من تسعة ملايين شخص على موقع تويتر إلى أراضيها ضمن جهودها لردع المسلمين الشبان عن السفر للانضمام للمتشددين الإسلاميين في سوريا. في الوقت نفسه، استمرت المعارك في مناطق سورية أخرى بين «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» ومعها كتائب أخرى مقاتلة، أبرزها هجوم يشنه تنظيم «داعش» أمس الأربعاء على بلدة الشحيل في دير الزور الواقعة على بعد حوالى مئة كم من البوكمال والتي تعتبر معقلا لجبهة النصرة ويتحدر منها عدد من قيادييها، وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني: إن فصيل جبهة النصرة في البوكمال أو ما يعرف ب»جنود الحق» بايعوا ليل الثلاثاء -الاربعاء الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مشيرًا الى أن الاتفاق تم في منطقة ربيعة الحدودية مع العراق، وأكدت حسابات عائدة لمجموعات وعناصر في «الدولة الاسلامية في العراق والشام» على موقع «تويتر» الخبر، وكتبت صفحة «ولاية حمص» الموالية للتنظيم الجهادي «بحمد الله دخلت مدينة البوكمال تحت سيطرة الدولة بدون قتال ولله الحمد، حيث بايع جنود جبهة الجولاني (في إشارة الى زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني) الدولة الاسلامية في العراق والشام»، ونشر أبو حفص الأثري الموالي للدولة الإسلامية في العراق والشام على حسابه صورة لكل من عمر الشيشاني (قيادي في داعش) وأبو يوسف المصري (قيادي في النصرة) يتصافحان.