اعتبرت المعارضة السورية الخميس ان الانتخابات التي افضت الى اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد "غير شرعية"، مؤكدة استمرار "الثورة" ضده، وذلك في بيان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة. وجاء في البيان "يؤكد الائتلاف الوطني السوري أن هذه الانتخابات غير شرعية ولا تمثل الشعب السوري ، كما يؤكد الائتلاف أن الشعب مستمر في ثورته حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والديمقراطية". وشدد الائتلاف على ان الانتخابات "تستوجب ضرورة زيادة الدعم للمعارضة لتغيير موازين القوى على الارض واجبار نظام الاسد على القبول بالاتفاقيات الدولية التي تشكل الاساس للحل السياسي في سوريا واولها بيان جنيف" الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية واسعة. وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام اعلن مساء الاربعاء اعادة انتخاب الرئيس الاسد لولاية رئاسية ثالثة من سبع سنوات، اثر نيله 88,7 بالمئة من اصوات المقترعين في الانتخابات التي اجريت الثلاثاء في المناطق التي يسيطر عليها النظام. واعتبر الائتلاف في بيانه ان النظام يكون بذلك "انهى آخر فصول المسرحية الهزلية، وذلك باعلان فوز المجرم بشار في انتخابات قاطعها معظم السوريين في الداخل، فيما اجبر الطلاب والموظفون على المشاركة تحت التهديد والوعيد، وقد تم بطبيعة الحال إغفال وشطب أكثر من 9 ملايين نازح ولاجئ في الداخل السوري ودول الجوار". وسبق للمعارضة ان دعت الى مقاطعة الانتخابات التي اعتبرتها "انتخابات الدم"، معتبرة ان النظام يسعى من خلال اجرائها الى نيل "شرعية" و"رخصة لاستمرار القتل". كما انتقدت الدول الداعمة للمعارضة هذه الانتخابات، معتبرة انها "مهزلة". واندلعت منتصف مارس 2011 احتجاجات مناهضة للنظام السوري، استخدمت السلطات القمع في مواجهتها، ما ادى الى تحولها نزاعا عسكريا داميا ادى الى مقتل اكثر من 162 الف شخص.