أعلن رسميًا مساء الثلاثاء فوز وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية جامعًا 96،9% من الأصوات الصحيحة مقابل 3% تقريبًا لمنافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي، وبمجرد إعلان النتيجة، هلل آلاف المصريين الذين احتشدوا في ميدان التحرير بؤرة الثورة ضد حسني مبارك في العام 2011، واطلقت الألعاب النارية في السماء احتفالاً بفوز السيسي، وفي كلمة وجهها عبر التلفزيون بعيد إعلان النتائج الرسمية، تعهد السيسي بأن يعمل مع المصريين من أجل «تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية»، وقال السيسي: «إن المستقبل صفحة بيضاء وفي أيدينا أن نملأها بما شئنا عيشًا وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية»، في إشارة إلى تبنيه شعارات ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك، ووجه السيسي تحية إلى منافسه الخاسر حمدين صباحي قائلا: «أتوجه بتحية خاصة للسيد حمدين صباحي المرشح الرئاسي والذي وفر فرصة جادة لتحقيق المنافسة الانتخابية»، وأضاف: «أقول له وللمصريين جميعًا إنني أتطلع لاستمرار جهدكم وعزمكم في مرحلة البناء المقبلة»، وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات أنور العاصي في مؤتمر صحافي أن السيسي حصل على 23 مليونًا و780 ألفا و104 أصوات، أي أنه حاز نحو 10 ملايين صوت أكثر من تلك التي كان فاز بها الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في العام 2012 وتبلغ 13 مليونًا و230 ألف صوت، وقال رئيس اللجنة العليا: إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 47،45% وهي أدنى من النسبة التي سجلت في العام 2012 وهي 51،85%. وأضاف العاصي: إن المرشح الوحيد المنافس القيادي اليساري حمدين صباحي حصل على 757 ,511 صوتًا أي 3% تقريبًا من الأصوات الصحيحة للناخبين، وبلغ عدد الأصوات الباطلة مليونًا و40 ألفا و608 أصوات بنسبة 4,7% من إجمالي من شاركوا في الانتخابات والبالغ عددهم 25 مليونًا و260 الفًا و190 صوتًا، ومن المقرر أن يؤدي السيسي اليمين الدستورية خلال الأيام المقبلة ليصبح بذلك سابع رئيس لمصر. وتعتبر الانتخابات الرئاسية الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق التي أعلنت مع عزل مرسي بعد إقرار دستور جديد للبلاد مطلع العام الجاري، ويبقى الاستحقاق الثالث والأخير وهو الانتخابات البرلمانية التي ينتظر إجراؤها في الخريف المقبل، وفي ميدان التحرير، الذي شهد مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العام 2011، احتفل آلاف من أنصار السيسي على وقع الألعاب النارية والأغاني المؤيدة للجيش. إلى ذلك، بعث صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت ببرقية تهنئة للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في مصر، وأكد أمير دولة الكويت أن هذه الثقة التي أولاها الشعب المصري للرئيس السيسي إنما تجسد ما يكنه الشعب من تقدير وثقة في قيادة البلد للمضي قدمًا نحو تحقيق كل ما يتطلع إليه من نمو ورقي وازدهار، كما بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برقية تهنئة إلى عبدالفتاح السيسي هنأه على الثقة الغالية التي منحه إياها الشعب المصري في مواجهة التحديات التي يمر بها وتحقيق تطلعاته وطموحاته في الاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار والعزة والكرامة، من جانبه بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين برقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته للرئيس المصري بالتوفيق والسداد في أداء مهمته الرئاسية بما يحقق تطلعات وطموحات الشعب المصري والمزيد نحو التقدم والازدهار وتعزيز الأمن والاستقرار، وأكد ملك مملكة البحرين أن بلاده ستبقى على الدوام داعمة لجمهورية مصر العربية وشعبها في جميع الظروف، متطلعًا إلى العمل الوثيق معكم لتعزيز العلاقات التاريخية بين البحرين ومصر، وبعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية تهنئة إلى المشير عبدالفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية وتوليه رئاسة جمهورية مصر العربية الشقيقة، وهنأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب عبدالفتاح السيسي، بالثقة التي أولاه إياها الشعب المصري الشقيق، وانتخابه رئيسًا للجمهورية. من جهة أخرى دعت مصر الرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي وهي رحلة ستجعل روحاني ثاني زعيم إيراني يزور مصر منذ قطع العلاقات بين البلدين في 1980. المزيد من الصور :