أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية أمس فوز قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر بحصوله على 96.91 في المئة من الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي. وقال رئيس اللجنة المستشار أنور رشاد العاصي في مؤتمر صحفي إن السيسي حصل على 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات مقابل 757 ألفا و511 صوتا لمنافسه المرشح اليساري حمدين صباحي. الاحتفالات تعم مصر.. والرئيس الجديد يتعهد بتحقيق العدالة الاجتماعية وفي كلمة بعد إعلان النتيجة وجه السيسي التحية لصباحي وقال إنه "وفر فرصة جادة لتحقيق المنافسة الانتخابية." وقال العاصي إن صباحي حصل على 3.9 في المئة من الأصوات تقريبا. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت حوالي 47 في المئة. وأضاف العاصي أن عدد الأصوات الباطلة بلغ مليونا و40 الفا و608 أصوات بنسبة 4.7 في المئة تقريبا. وكان من حق 53 مليونا و909 آلاف و306 ناخبين التصويت في ثاني انتخابات رئاسية مصرية في عامين. ودوت أصوات الألعاب النارية في ميدان التحرير بوسط القاهرة عقب إعلان النتيجة في المؤتمر الصحفي الذي نقله التلفزيون على الهواء مباشرة. وكان ألوف من مؤيدي السيسي احتشدوا في الميدان في حماية قوات من الجيش والشرطة وهتفوا فور إعلان النتيجة "سيسي.. سيسي". وقال العاصي "أنجز الشعب الاستحقاق الثاني وقبل الأخير" من خارطة المستقبل التي أعلنها السيسي يوم إعلانه عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. ويشير رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية إلى الدستور الجديد الذي أنجز قبل انتخابات الرئاسة وإلى الانتخابات التشريعية التي ستجرى قبل نهاية العام على الأرجح. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إن عزل مرسي انقلاب عسكري مقاطعة الانتخابات الرئاسية. وكانت الجماعة قاطعت أيضا الاستفتاء على الدستور. وكان نحو 52 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة في انتخابات عام 2012 التي فاز فيها مرسي على أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة 2011. وبعد عزل مرسي قتل مئات من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في احتجاجات تحول أغلبها إلى العنف كما قتل مئات من رجال الأمن في هجمات تبنتها منظمات إسلامية متشددة تنشط في سيناء. وقال السيسي في كلمته التي أذيعت تلفزيونيا إلى المصريين "المستقبل صفحة بيضاء وفي أيدينا أن نملأها بما شئنا عيشا وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية" مشيرا إلى شعار الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. ويقول محللون إن السيسي يواجه تحديات الاضطراب السياسي والتدهور الاقتصادي والمشاكل الأمنية التي تواجه مصر منذ الإطاحة بمبارك. كما يواجه تحدي الاحتجاجات شبه اليومية التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل مرسي. وبعث امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقية تهنئة الى الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب فيها عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة انتخابه رئيسا لمصر. وأشار أمير الكويت في البرقية الى أن "هذه الثقة التي أولاه اياها الشعب المصري الشقيق انما تجسد ما يكنه لفخامته من تقدير وثقة في قيادة البلد الشقيق للمضي قدما نحو تحقيق كل ما يتطلع اليه من نمو ورقي وازدهار وسائلا المولى تعالى أن يديم على فخامته موفور الصحة والعافية وأن يوفق ويسدد خطى فخامته لكل ما فيه خير وعز ورفعة جمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها الكريم ". كما بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة برقية تهنئة إلى الرئيس السيسي هنأه على الثقة الغالية التي منحه إياها الشعب المصري في مواجهة التحديات التي يمر بها وتحقيق تطلعاته وطموحاته في الاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار والعزة والكرامة. وقال رئيس دولة الإمارات: "إننا ماضون بعزم صادق وإرادة صلبة في دعم الأشقاء في مصر العزيزة علينا على المستويات كافة والوقوف إلى جانبها في كل الظروف, ونتطلع بثقة إلى العمل معكم لما فيه خير شعبينا وأمتنا العربية ونعبر لسيادتكم عن أصدق تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في قيادة مسيرة الشعب المصري نحو مزيد من الاستقرار والنماء والتطور". الاحتفالات عمّت شوارع القاهرة بعد الإعلان الرسمي عن فوز السيسي (أ.ف.ب) كما بعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة برقية تهنئة الى الرئيس السيسي، اعرب فيها عن خالص تهانيه وتمنياته للرئيس المصري بالتوفيق والسداد في اداء مهمته الرئاسية بما يحقق تطلعات وطموحات الشعب المصري والمزيد نحو التقدم والازدهار وتعزيز الامن والاستقرار. وقال عاهل البحرين "يسعدنا أن نتوجه إليكم بخالص التهنئة بمناسبة فوزكم في الانتخابات الرئاسية المصرية، وعلى الثقة التي حظيتم بها من الشعب المصري الشقيق، لقيادة جمهورية مصر العربية في المرحلة المقبلة والهامة من تاريخها، متطلعين إلى المشاركة في حفل تنصيبكم رئيساً لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وكلنا ثقة بأنكم قادرون، بعون من الله العلي القدير، على تحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار وتقدم وازدهار ورقي لبلدكم، وممارسة مصر لدورها الاستراتيجي والريادي في المنطقة نصرةً لقضايا أمتينا العربية والإسلامية" . وأضاف "ويطيب لنا أن نؤكد على أننا في مملكة البحرين سنبقى على الدوام داعمين لجمهورية مصر العربية وشعبها في جميع الظروف، ونتطلع إلى العمل الوثيق معكم لتعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة". من جهته، هنأ العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب عبد الفتاح السيسي، بالثقة التي أولاه إياها الشعب المصري الشقيق، وانتخابه رئيسا للجمهورية. وقال العاهل الاردني، في برقية بعث بها الى فخامته، "وإنني إذ أعرب لفخامتكم عن ثقتنا بحكمتكم وقدرتكم على دعم مسيرة وطنكم وبناء الحاضر والمستقبل الذي يليق بالشعب المصري العزيز ومكانته الرائدة، لأؤكد حرصنا على تعزيز الأواصر الأخوية التاريخية وعلاقات التعاون التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، والارتقاء بها في مختلف الميادين، واستمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف قضايا أمتنا العربية والإسلامية".