قال الفائز بالانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبدالفتاح السيسي، إنه سيختار «المقاتلين» لتحقيق الأمن والاستقرار لمصر. وقال السيسي في أول تصريح له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في مصر «مصر لن تعود إلى الوراء»، وأضاف «سنختار مقاتلين لتحقيق أولوياتنا في الأمن والاستقرار، ولا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن». وقال السيسي «نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات، وسنفتح أبوابنا للجميع للمشاركة في بناء الوطن». وأشار الى أنه يسعى إلى «شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعاً، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم». من جهته أقر السياسي حمدين صباحي بخسارته انتخابات الرئاسة التي أظهرت النتائج الأولية فوز قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي فيها باكتساح. وخاض السيسي وصباحي وحدهما الانتخابات الرئاسية الثانية منذ الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة 2011.وقال صباحي في مؤتمر صحفي «أتت اللحظة التي أقول فيها لشعبنا العظيم إنني احترم اختياره وأقر بخسارتي في هذه الانتخابات.» لكنه شكك في نسبة المشاركة التي قالت الحكومة إنها بلغت حوالي 46 في المئة من إجمالي عدد الناخبين البالغ 54 مليونا. وذكرت مصادر قضائية أن السيسي حصل على 93.3 في المئة من أصوات الناخبين الصحيحة وأن صباحي حصل على ثلاثة في المئة من الأصوات في حين بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7 في المئة.وقال صباحي 59 عاما، إنه لن يقبل أي منصب في الحكومة التي سيشكلها السيسي بعد تنصيبه. وكان صباحي جاء ثالثا في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2012 وكانت أول انتخابات رئاسة حرة في مصر. وقال صباحي إن السلطات لم تكن محايدة خلال الانتخابات وإن العاملين في حملته تعرضوا لانتهاكات. وأجريت الانتخابات هذا الأسبوع على مدى ثلاثة أيام. وأعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة عن بدء تلقيها الطعون من المرشحين الرئاسيين المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحي بشأن تجاوزات عملية الاقتراع التي استمرت ثلاثة أيام، على أن يتم البت في تلك الطعون خلال يومين على أقصى تقدير، ليتم في ختام ذلك تحديد موعد إعلان نتيجة الانتخابات والفائز بمنصب رئيس مصر.