قال مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف إن الرئيس عبد ربه منصور بصدد الإعلان عن لجنة رئاسية جديدة لوقف المعارك بين الجيش وجماعة الحوثيين الشيعية في محافظة عمران ، شمال البلاد ، بعد فشل اللجنة السابقة ووصولها إلى طريق مسدود. وذكر السقاف ، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد ، أن "اللجنة تضم في عضويتها قيادات عسكرية وأمنية رفيعة ، إضافة إلى مندوب من مكتب الأممالمتحدة باليمن ، للوصول إلى حل حاسم تجاه الأوضاع في عمران". وأشار إلى أن ما يجري في عمران هو محاولة "من قبل الحوثيين للسيطرة على مواقع عسكرية تتبع وزارة الدفاع وتمثل السيادة اليمنية" ، مؤكدا أن الرئيس هادي "أوصل رسالة واضحة ودقيقة قبل أيام إلى الحوثيين ، وأكد لهم أن المبررات التي يسوقونها في حربهم على الجيش بعمران غير مقبولة". واتهم السقاف الحوثيين بتنفيذ "مخطط للسيطرة على مداخل العاصمة صنعاء ومحاصرتها من أجل الحصول على مكاسب سياسية". وقال السقاف إن "ما قام به الحوثيون ، بعد رسالة الرئيس إليهم ، من تصعيد في عمران ، هو رد فعل غير واع ، وإن السيطرة على عمران تمثل انتحارا سياسيا لهم" ، مشيرا إلى أن المواجهات الحاصلة في عمران هي "هروب من الاستحقاقات التي خرج بها مؤتمر الحوار ، والتي تتضمن نزع السلاح الثقيل من الجماعات المسلحة ، وتكوين الحوثيين لحزب سياسي". وحذر مستشار الرئيس هادي من "اعتبار الحوثيين جماعة معرقلة للمرحلة الانتقالية إذا استمروا في استخدام العنف ، خاصة مع وصول المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى صنعاء ، إضافة إلى زيارة مرتقبة للجنة العقوبات التي شكلها مجلس الأمن ، التي سترفع تقريرها خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن" ، متابعا :"مثلما ننكر عنف تنظيم القاعدة الإرهابي ، فإننا أيضا ننكر عنف الحوثيين". واستطرد قائلا :"الدولة ليست ضعيفة ، ولا يمكن بكل الأحوال التغلب عليها ، لكنها تحاول أن تعالج المشاكل المعقدة التي ورثتها بحكمة وبصيرة لصالح مستقبل اليمن الجديد" ، داعيا جماعة الحوثي إلى "مراجعة حساباتهم ، وإذا كانت لديهم مطالب فهناك طرق قانونية ودستورية ولجنة وساطة يمكنهم عبرها تقديم ما يريدون ، فهم مكون سياسي يجب أن يستوعب بالدولة المدنية الجديدة".