قتل طالب وأصيب آخر أمس الثلاثاء، في مواجهات بين طلاب مؤيدين للرئيس المصري السابق محمد مرسي والشرطة في محيط جامعة القاهرة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة. وقالت الوزارة إن «طالبا في كلية الهندسة يدعى إسلام محمد قتل بطلقات الخرطوش وأصيب آخر في مواجهات اندلعت أمام جامعة القاهرة بين الطلاب المؤيدين لمرسي والشرطة». ولم يوضح المصدر مدى خطورة إصابة الطالب الآخر. وتعتبر الجامعات الساحة الرئيسة حاليا للمواجهة بين المتظاهرين الإسلاميين والأمن المصري. وشهدت تلك المواجهات مقتل ستة طلاب على الأقل عبر البلاد منذ بداية العام الدراسي في سبتمبر الفائت. وليل الاثنين - الثلاثاء، قتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب تسعة آخرون حين فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على مجموعة من جنود الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) أمام جامعة الأزهر شرق القاهرة. وجاء الهجوم فيما كان طلاب مؤيدون لمرسي يتظاهرون في نزل للطلاب تابع لجامعة الازهر، بؤرة تظاهرات الطلاب الاسلاميين. فيما استهدف مسلحون مجهولون الثلاثاء قافلة ناقلات جنود شرطة أثناء سيرها على الطريق الدولي بمحافظة شمال سيناء، عن طريق زرع عبوة ناسفة على الطريق، ولم يسفر عن الانفجار إصابات أو خسائر. من جهتها، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها التي عقدت أمس برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان إلى جلسة غدا الخميس، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر عام 2012م. وجاء قرار المحكمة بالتأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الإثبات. وقضت محكمة مصرية أمس بمعاقبة 13 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالدلنجات بمحافظة البحيرة»شمال القاهرة» بالسجن المشدد 10 سنوات بتهمة التحريض على العنف والتعدى على المواطنين،ومن أبرز المتهمين فى تلك القضية القيادى الإخوانى عبدالحميد سعد عضو البرلمان السابق عن جماعة الإخوان وحسن عبدالغنى القيادى بالجماعة. من جهته أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية أن التحريات قادت إلى تورط 3 ملثمين ومنتقبة في تنفيذ الحادث الإرهابي الذى وقع مع الساعات الاولى من صباح أمس بمحيط المدينة الجامعية للازهر وأودى بحياة 3 مجندين وإصابة 9 بينهم 2 في حالة خطرة، وأن الجناة نفذوا العملية بسلاح عالي السرعة باستخدام سيارة ملاكي وفروا هاربين. وأشار المصدر ل «المدينة» إلى أن الجهات الأمنية تكثف الجهود للعثور على السيارة وضبط مرتكبي الحادث. ونعى مجلس الوزراء شهداء الوطن الذين سقطوا ضحايا أيادي الغدر والإرهاب، وأكد المجلس في بيان له أمس أن هذه الأحداث لن ترهب الشعب المصري، ولن تجعله يحيد عن التعبير عن رأيه الحر في الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل، لأنه يمتلك إرادة صلبة نابعة من ضميره الوطني لاستكمال خارطة مستقبله، وتحقيق آماله وتطلعاته، وتسجيل تجربة مصرية فريدة يشهد لها العالم، يساندهم في ذلك جنودنا الأبرار من القوات المسلحة والشرطة. وزار وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم المصابين بمستشفى الشرطة وذلك بغرض الاطمئنان على حالتهم الصحية عقب إجراء الفحوصات الطبية لهم، وأكد لهم أنه لن يهدأ لهم بال إلا بالوصول لمرتكبي الحادث، والقبض عليهم والقصاص للشهداء. وأمر مدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش عقب اجتماع مع عدد كبير من مساعديه فجر أمس، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف هوية المتورطين في الهجوم، والاستدلال عما إذا كان هناك اتفاق بين الطلاب الذين نظموا المسيرة ومرتكبي الهجوم المسلح من عدمه، مشددًا على ضرورة الوصول إلى المتورطين من طلاب جامعة الأزهر إذا كان من بينهم متهمون. واستمع فريق البحث الجنائي لأقوال شهود العيان بمكان الحادث والمنطقة بأكملها، والشوارع المحيطة بمكان الحادث، بعد أن أكد الشهود أن السيارة الملاكي كان يستقلها 3 رجال وسيدة منتقبة، وأن من بداخل السيارة فتحوا النيران على القوة الأمنية المتمركزة بمحيط جامعة الأزهر، وقامت النيابة بتفريغ كاميرا مثبتة بمحيط المدينة الجامعية، ويأتي الحادث في إطار الاستهداف المستمر لقوات الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، حيث قتل المئات منهم في هجمات لمتشددين. وكان مجموعة من طلاب الاخوان قاموا بالتجمع أمام المدينة الجامعية لجامعة الأزهر وإطلاق الألعاب النارية تجاه قوات الأمن المتمركزة أمام المدينة ورشقها بالحجارة، والتعدي على المحلات التجارية، وأثناء تعامل القوات مع طلبة الإخوان وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم لتفريقهم فوجئت القوات بمجهولين يستقلون سيارة «لانسر» يأتون من الخلف ويطلقون النار على القوات. المزيد من الصور :