اندلعت أعمال عنف في جامعات مصرية عدة خلال تظاهرات لطلاب مؤيدين لجماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي، استدعت في بعض الحالات تدخل قوات الشرطة، ما سبب اشتباكات. وأغلقت طالبات جامعة الأزهر في حي مدينة نصر مقر فرع البنات من الداخل والخارج وتجمعت عشرات أمام بوابات الجامعة ومنعن الأساتذة والطالبات من دخولها في محاولة لفرض الإضراب عن الدراسة بالقوة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن أساتذة في الجامعة أن الطالبات اعتدين عليهم بالضرب. وسعت الطالبات إلى اقتحام المبنى الإداري للجامعة الذي أغلق الأمن الإداري بوابته الحديد، وظللن يطرقن عليه بقطع حديد في محاولة لفتحه. وطلبت إدارة الجامعة تدخل قوات الشرطة التي أرسلت تعزيزات أمنية إلى الجامعة وفتحت الطريق أمامها بعدما أغلقته الطالبات. وظلت الطالبات تلوحن بإشارات «رابعة» للشرطة والجيش. وبعد فترة سيطر أفراد الأمن الإداري على أبواب الجامعة وفتحوها أمام الطالبات للدخول. واندلعت اشتباكات أمام المدينة الجامعية للأزهر في شرق القاهرة، بعدما قطع طلاب موالون ل «الإخوان» الطريق، فتدخلت قوات الأمن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وفي جامعة القاهرة، واصل طلاب كلية الهندسة اعتصامهم لليوم الثاني احتجاجاً على مقتل زميلهم محمد رضا خلال اشتباكات بين الأمن والطلاب قبل أسبوعين. وأعلنت كليات أخرى منها كلية الإعلام في الجامعة ذاتها تضامنها مع طلاب كلية الهندسة في اعتصامهم والمشاركة فيه بعدد من طلابها. وتظاهر أنصار «الإخوان» من طلاب جامعة القاهرة خارج أسوار الجامعة قرب ميدان النهضة الذي تمركزت فيه أعداد كبيرة من قوات الشرطة والجيش منعت الطلاب من مواصلة السير إلى الميدان. ونظم طلاب «الإخوان» مسيرات عدة في جامعة عين شمس شهدت مناوشات محدودة مع معارضيهم من الطلاب. وكانت أعنف الاشتباكات في مدينة المنصورة حيث خرج مئات الطلاب من مقر جامعة المنصورة وقطعوا الشارع الرئيس أمامها، وأحرقوا سيارة للشرطة. وتدخلت قوات الشرطة لتفريق الطلاب بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق الطلاب الشرطة بالحجارة. ودار كر وفر بين الطرفين في محيط الجامعة. وتكرر مشهد الاشتباكات أمام جامعة أسيوط حيث طارد جنود في الشرطة طلبة قطعوا الطريق أمام مقر الجامعة. وتظاهر عدد من أمناء الشرطة أمام مقر وزارة الداخلية في وسط القاهرة للمطالبة بترقيتهم بعدما نالوا شهادات جامعية، أسوة بزملاء لهم، ترقوا إلى رتبة الملازم بعد حصولهم على درجة جامعية في القانون. من جهة أخرى، قررت النيابة العامة إحالة 21 طالباً من أنصار جماعة «الإخوان» في جامعة الأزهر، أحدهم تركي الجنسية، على المحاكمة الجنائية على خلفية محاولة اقتحام مبنى مشيخة الأزهر الأسبوع الماضي. واستأنفت نيابة قصر النيل حكم براءة 155 شخصاً من أنصار «الإخوان» في قضية اتهامهم ب «إثارة الفوضى والشغب وممارسة العنف خلال أحداث اشتباكات محيط ميدان التحرير في ذكرى نصر أكتوبر»، بعدما قضت محكمة الجنح أمس بإخلاء سبيلهم. وفي سيناء، أحبطت الأجهزة الأمنية «عمليتين إرهابيتين». وقال الناطق باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي إن عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة في شمال سيناء تمكنت أمس من إحباط محاولة انتحارية بواسطة سيارة نقل ركاب مفخخة استهدفت أحد المعسكرات في منطقة الشيخ زويد، لافتاً إلى أنه «تم التعامل مع السيارة بالنيران قبل وصولها إلى بوابة المعسكر ما أدى إلى انفجارها لاحتوائها على كمية كبيرة من المتفجرات». وأوضح أن القوات تبحث «عن أشلاء مرتكبي العمل الإرهابي لتحليل الحامض النووي للتعرف إلى هويتهم». وأضاف: «في توقيت متزامن وأثناء عودة دورية أمنية على طريق الجورة - الشيخ زويد تم رصد سيارة خاصة من دون لوحات معدنية على جانب الطريق، فقامت القوات بالتعامل معها بالنيران عن بعد ما أدى إلى انفجارها. وكشفت المعاينة المبدئية للحادث أن السيارة كانت تحتوى على كمية كبيرة من المتفجرات».