قتل 5 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة في غارة جديدة شنها الجيش اليمني مستهدفًا أمس الثلاثاء قافلة تنقل أسلحة وذخائر جنوب شرق صنعاء كما أعلن مسؤول في الإدارة المحلية، وقال المسؤول: «إن قافلة من 3 شاحنات تابعة للقاعدة استهدفت بالطيران اليمني على مستوى بلدة بيحان على الطريق الذي يربط بين شبوة ومأرب». وأضاف: «الحمولة احترقت وقتل 5 عناصر من القاعدة»، مؤكدًاَ أن الغارة تأتي ضمن الهجوم الذي أطلقه الجيش في نهاية أبريل ضد التنظيم المتطرف في جنوب البلاد. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الثلاثاء أن أفرادًا في إحدى القبائل أفرجوا عن ألماني خطف في نهاية يناير في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت الوكالة: «إنه تم الإفراج عن الرهينة الألماني الذي كان محتجزًا في محافظة مأرب (شرق)»، موضحًا أن عملية الإفراج تمت بفضل «جهود» محافظ الجوف (شمال شرق) محمد بن عبود الذي ينتمي إلى قبيلة الأشرف في مأرب. والألماني الذي يدعى روديغر شفيت خطف في 31 يناير في صنعاء واقتيد إلى مأرب على أيدي مسلحين ينتمون إلى قبيلة كانت تريد الضغط على الحكومة للإفراج عن أفراد لها مسجونين في صنعاء، وأفادت مصادر قريبة من الوسطاء أنه أفرج عن الألماني بعد أن أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالإفراج عن أحد أبناء الخاطفين. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الرهينة السابق مصاب بسرطان الرئة ويحتاج إلى العلاج، وأكد أحد الوسطاء بعدما شاهد الألماني إثر الإفراج عنه أنه كان «متعبًا للغاية لكن صحته عمومًا جيدة»، وفي مارس ظهر على قناة خاصة لأول مرة منذ خطفه وهو يرتدي اللباس التقليدي اليمني، وفي شريط الفيديو ظهر مع أحد الخاطفين الذي كان يحمل كلاشنيكوف في الطابق الأرضي من منزل قيد البناء حيث كان يحتجز. إلى ذلك، كشفت وزارة الداخلية اليمنية، ملابسات مقتل مواطن سعودي ويمنيين، في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن اليمني ومسلحين من تنظيم القاعدة، بالقرب من دار الرئاسة اليمنية بصنعاء صباح الأحد الماضي، وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى سلطة أمنية يمنية: إنه وبعد أن قامت الأجهزة الأمنية بإجراء التحقيق والتحري حول ملابسات ما حدث في نقطة المصباحي بأمانة العاصمة فجر يوم أمس الأول، تبين أن مجموعة إرهابية قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على أفراد نقطة الحراسة في الجولة والذين بدورهم ردوا بالمثل على الإرهابيين. وأضاف المصدر الأمني اليمني في تصريح بثه موقع وزارة الداخلية اليمنية ووكالة الأنباء الحكومية، مساء أمس: إنه بسبب تبادل إطلاق النار استشهد مواطنان من منطقة حراز محافظة صنعاء، هما: ( نادرعبدالله محسن الشمراني، وليد علي عبدالله حميد)، كما أصيب مواطن ثالث هو طارق علي محسن بالإضافة إلى استشهاد مواطن سعودي اسمه (محمد جرمان الغامدي) والذي كان في زيارة لبلادنا وحل ضيفًا على أسرة الشمراني. وفيما تعهدت اللجنة الأمنية العليا مع كافة الأجهزة الأمنية بملاحة القتلة من العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم العادل، عبرت اللجنة الأمنية عن أصدق تعازيها وعظيم مواساتها لأسر الشهداء من آل الشمراني وآل الغامدي ولأبناء شعبنا اليمني والشعب السعودي الشقيق، ومحمد جرمان الغامدي، مسؤول مشروع تطوير التعليم في المنطقة الجنوبية -خميس مشيط- بالمملكة العربية السعودية، وكان في زيارة لليمن وحل ضيفًا على أسرة الشمراني، وقتل بصنعاء مع صديقين له من اليمن، أحدهما يمني مغترب بالسعودية وكان السعودي ضيفًا عنده.