نجحت وساطة قبلية صباح أمس في الإفراج عن المواطنين الالمان الثلاثة الذين كانوا مختطفين من قبل مسلحين قبليين في قبيلة بني ضبيان 80كم شرق العاصمة صنعاء. وقال مصدر قبلي في بني ضبيان ل "الرياض" ان الوسطاء نجحوا في اقناع الخاطفين بالافراج عن الرهائن الالمان مقابل الالتزام بدفع 20مليون ريال للخاطفين والافراج عن اقاربهم المحتجزين في سجون السلطات بالإضافة الى عدم ملاحقة الخاطفين. وأكد المصدر ان الرهائن جرى تسليمهم للشيخ عبد القوي الشريف تمهيدا لتسليمهم للسفارة الألمانية بصنعاء. وكان مسلحون قبليون من قبيلة بني ضبيان اختطفوا مساء الاحد عاملة في منظمة التعاون الالماني (جي تي زد) مع والديها اللذين قدما لليمن لقضاء الاجازة مع ابنتهما وذلك اثناء تواجدهم في منطقة رداع شرق اليمن. ويطالب الخاطفون باطلاق سراح عبد ربه محمد صالح التام وابن أخيه مفرح عبد ربه المعتقلين في مركزي أمانة العاصمة على ذمة قضايا خطف سابقة قالوا إن لا صلة لهم بها، بالاضافة الى مطالبتهم ب 40مليون ريال تعويضا لهم في الخلاف بين التام وبيت الكميم مقابل إطلاق سراح الرهائن الألمان. من جانبها أكدت السفارة الالمانية في صنعاء نبأ إطلاق سراح الرهائن الالمان الثلاثة المحتجزين لدى قبائل يمنية قرب العاصمة صنعاء. وقال مصدر بالسفارة الالمانية إن الأسرة الالمانية المنحدرة من ولاية شليزفيج هولشتاين الالمانية بحالة صحية جيدة. وكانت مصادر مقربة من وفد التفاوض اليمني قد أكدت في وقت سابق أن الرهائن الثلاثة وهم رجل وزوجته وابنته تناولوا بعد إطلاق سراحهم طعام الغداء في منزل رئيس وفد المفاوضات اليمني والذي يقع على مقربة من القرية التي تعرضت فيها الأسرة الألمانية للاختطاف. وأشارت المصادر إلى أن الأسرة الألمانية ستنتقل في وقت لاحق إلى العاصمة صنعاء التي تبعد 60كيلومترا. وكان مصدر امني يمني أعلن الاثنين الماضي ان عبد ربه التام الذي يتبع قبيلة بني ضبيان خطف ثلاثة ألمان للضغط من أجل إنهاء نزاع على الأراضي مع قبيلة أخرى. وحاصرت قوات الأمن اليمنية منذ واقعة الاختطاف معقل خاطفي الرهائن الألمان الثلاثة، المحتجزين منذ الأحد الماضي في منطقة جبلية قرب صنعاء. وكان خاطفو الألمان الثلاثة في اليمن نفوا التقارير التي تواترت عن أنهم طلبوا إطلاق سراح رجلي دين في الولاياتالمتحدة. وقال زعيم الخاطفين عبد ربه صالح: "لم نطلب أبدا إطلاق سراح رجل دين...هذه تقارير لا أساس لها من الصحة". وتحدث التام عبر الهاتف المحمول من مخبأ في منطقة النبعة الجبلية شرق العاصمة صنعاء حيث يحتجز الرجل وأربعة آخرون من رجال القبائل سيدة ألمانية وزوجها وابنتهما منذ 15كانون أول/ ديسمبر الجاري. وقال التام "مطالبنا محددة من البداية ولم تضف إليها مطالب أخرى". وكان مصدر يمني مطلع توقع في وقت سابق أمس أن يتم الافراج عن المختطفين الالمان الثلاثة الذين خطفهم مسلحون قبليون الاحد الماضي بالقرب من احدى ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن مساعي وساطة يقوم بها الشيخ على القوسي عضو البرلمان اليمني لإقناع الخاطفين باطلاق سراح المختطفين الالمان تبشر بنجاح الرجل في مهمته التي شارفت على الانتهاء. وأكد أن الشيخ القوسي قدم ضمانات بتلبية مطالب الخاطفين بالافراج عن أقارب لهم فى سجن الامن المركزي بصنعاء على خلفية قضايا اختطافات سابقة. ولم تعلق السفارة الالمانية بصنعاء على نتائج المفاوضات الجديدة مع الخاطفين التي يقوم بها الوجيه القبلي لكنها كانت أعلنت الخميس عن رغبتها في عدم استخدام السلطات الامنية اليمنية للقوة للإفراج عن رعاياها. ونفى المصدر ان يكون للخاطفين مطالب تتعلق بقضية معتقلين فى امريكا بتهم الارهاب، مؤكدا ان مطالبهم تنحصر في الافراج عن اقارب لهم وتسوية قضية قطعة ارض في العاصمة صنعاء استولى عليها نافذون ولم يتم التعويض عليهم. وكان مصدر امني كشف الاثنين الماضي عن قيام عبد ربه التام في منطقة بني ضبيان جنوب شرق صنعاء باختطاف الرعايا الالمان ،قامت إثر ذلك القوات الامنية بتطويق منطقة "النقعة" فى خولان جنوب شرق صنعاء والتي يعتقد ان الخاطفين يتواجدون بها. وسبق ان قام الشيخ عبد القوي عباد احد الوجهاء القبليين بالتفاوض مع الخاطفين منذ الاحد الماضي اثر وقوع العملية غير ان مساعيه لم تصل الى نتيجة. وكان مسلحون من مأرب اختطفوا سائحين يابانيتين في مايو الماضي وتم في يناير 2006اختطاف خمسة سياح إيطاليين واحتجزوهم بإحدى مناطق مديرية صرواح مدة ستة أيام، قبل أن تتمكن السلطات الأمنية من تحريرهم وإلقاء القبض على الخاطفين. وفي سبتمبر 2006، اختطف مسلحون أربعة سياح فرنسيين في محافظة شبوة، مطالبين بنقل أقارب لهم مسجونين في أحد سجون محافظة أبين إلى العاصمة صنعاء.