قضت محكمة جنايات المنيا (صعيد مصر) أمس السبت بحبس 13 من أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي لمدد تتراوح بين 5 سنوات و88 عاما، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. فيما انطلقت بعد عصر أمس مسيرة لقوى ثورية من سراي القبة إلى قصر الاتحادية للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين وإسقاط قانون التظاهر. وقال المصدر إن المتهمين كانوا أحيلوا للمحاكمة بتهمة «إثارة الشغب والتخريب وتكدير السلم العام» بمدينتي سمالوط والمنيا في محافظة المنيا (قرابة 250 كيلومترًا جنوبالقاهرة) أثناء تظاهرات تخللتها أعمال عنف وقعت في أغسطس 2013 عقب بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة. ويستطيع المتهمون الطعن على هذه الأحكام أمام محكمة النقض. كما قررت محكمة القليوبية معاقبة 39 متهمًا من المنتمين للإخوان بالحبس لمدد تتراوح ما بين شهر و3 سنوات، لاتهامهم بالتظاهر دون تصريح وتعطيل المواصلات العامة والخاصة والتجمهر، وقضت ببراءة 5 آخرين. فيما أجلت دائرة الإرهاب بمحكمة بلبيس بالشرقية، ثاني جلسات محاكمة 74 إخوانيًا محبوسين، بينهم القيادي الإخواني فريد إسماعيل، والطالب محمد سعيد نجل شقيق الرئيس المعزول محمد مرسي، في 4 قضايا بحرق قسم شرطة القرين، والتحريض على العنف، وحرق كمين صحافة مشتول في أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة إلى جلسة 30 إبريل الحالى للاطلاع، واستكمال المرافعة وسماع الشهود. من جهته، قرر المحامي العام الأول لنيابات بني سويف أمس حبس 9 عناصر من جماعة الإخوان بمركز الواسطى ببني سويف 15 يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامهم بتخريب المنشآت، وتعطيل المرافق العامة، وقطع الطرق أثناء أحداث الخميس الماضي. فيما جددت محكمة جنح السويس حبس 3 من عناصر تنظيم الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة التحريض على العنف. بدورها، ضبطت سلطات أمن مطار القاهرة، أمير الجماعة الإسلامية بالإسكندرية محسن السيد بكري، أمين صندوق حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، قبل سفره إلى عمان. فيما قال حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة المصرية خلال مؤتمر صحافي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكى ظهر أمس: إن «البلد يحتاج إلى العدالة الانتقالية، وأنا ملتزم كرئيس بتطبيق عدالة الدم، ومنع نهب المال العام، والمحاسبة على تجريف مصر والفساد السياسي، وسأعمل على إيجاد آلية لتنفيذ العدالة الانتقالية وليست الانتقامية. من جهة أخرى، أحدث وعد المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي لمؤيديه في تسجيل صوتي مدته دقيقة ونصف (تم تأكيده أمس ونشر على مواقع إخبارية) بمحاكمة المرشح الأبرز في الانتخابات الرئاسية المشير عبدالفتاح السيسي حال فوزه في الانتخابات الرئاسية زلزالا عنيفا في الوسط السياسي المصري، ضمن خطة له لتطبيق العدالة الانتقالية في جميع الأحداث التي شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير. ورغم نفي حملة صباحي صحة التصريحات، إلا أنها أثارت ردود أفعال واسعة من جانب أحزاب سياسية، حيث شنت هجومًا واسعًا على حمدين، وحذر حزب المؤتمر من مثل هذه التصريحات ووصفها بالتخبط السياسي، فيما قال حزب الإصلاح والتنمية: إنها دعوة صريحة للفرقة واللعب على وتر العواطف، بينما تبرأ التيار الناصري من التصريحات، واعتبرها تحالفًا مع الإخوان الإرهابية. وقال القيادى بحزب المصريين الأحرار المهندس عمرو علي: إن تلاعب حمدين اللفظي يضره شعبيًا، وتصريحاته تعتبر «خطيئة انتخابية». من جهته، اعتبر مدير عام حملة السيسي بالنمسا أحمد سليمان، في تصريحات نقلتها مواقع إخبارية مصرية، أن «تصريحات حمدين انتهاك لقواعد احترام المنافسين في الانتخابات، وتجاوز للاتفاق بين الحملتين على احترام كل طرف للآخر». وأضاف: «المشير السيسي رجل وطني يحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين نتاج مواقفه الوطنية المخلصة، ولا يمكن أن ينسى المصريون أنه استجاب لثورة شعبية واسعة وأنقذ البلاد من حكم الإخوان ومن جماعة لا تخدم إلا مصالحها». وحاولت «المدينة» الاتصال بالمكتب الإعلامي للمشير إلا أن وجود الدكتور أحمد كامل مدير المكتب الإعلامي لحملة «السيسي» في غرفة العمليات، وإغلاق عضوتين من فريق مكتبه «لمياء كامل ويارا خلف» لهواتفهم حال دون ذلك. بدوره، شن المتحدث الرسمي للحملة الشعبية الموحدة لدعم السيسي عبدالنبي عبدالستار، هجومًا عنيفًا على التصريحات ووصفها بالهرتلة السياسية، ومغازلة صريحة لجماعة الإخوان الإرهابية، لكسب تعاطف التيار الإسلامي، وضمان أصواته في الانتخابات الرئاسية، وأضاف ل»المدينة»: تصريحات صباحي مستفزة، وتشير إلى انعدام حالة التوازن، ويجب أن يكون على قدر المسؤولية كمرشح لرئاسة مصر، لا أن يسير على نهج الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي كان يطلق العنان للسانه وينفلت في أحاديثه دون توقف أو مراعاة».