في وقت تقدم فيه مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحى أمس، بأوراق ترشحه رسمياً إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بعد تمكنه من جمع 31 ألفا و100 توكيل، انتقد عدد من السياسيين المصريين تصريحات عضو المجلس الاستشارى للأديان بالبيت الأبيض داليا مجاهد، والتى قالت فيها إن المرشح المحتمل للرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، لن ينجح فى توحيد المصريين، لو فاز فى الانتخابات الرئاسية، وإن المجتمع المصرى يعاني حاليا من استقطاب عميق، ومن ردود أفعال القوى الثورية والحركات السياسية الغاضبة. وقال عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار عمرو علي، إن "داليا مجاهد ليست مستشارة لأوباما بل مستشارة لجماعة الإخوان، وإن إدارة أوباما اعترفت بالشرعية التى تكونت بعد 30 يونيو، ويجب على المستشارين الأجانب أن ينحوا انتماءاتهم لجماعات في دولهم الأصلية، حتى تكون آراؤهم مفيدة للإدارات". وأشارت المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية داليا زيادة إلى أن "الشعب المصري لم يشهد انقساماً داخله إلا بعد وصول الإخوان للحكم، هذا الانقسام تم بشكل ممنهج من قِبَل التيارات الإسلامية، والزعم بأن السيسي لن ينجح فى توحيد المصريين لو فاز فى الانتخابات الرئاسية، أمر غير صحيح، وهناك أكثر من 70% من المصريين سيصوتون للسيسي". بدوره، زار المشير السيسي أمس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، حيث قدم التهنئة بمناسبة عيد "القيامة المجيد". وكان حمدين صباحي قد أعلن عقب تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، أن "الانتخابات الرئاسية المقبلة معركة شريفة ستحسمها إرادة الشعب المصري، وأهم ضماناتها مشاركة المصريين ونزاهة وشفافية الانتخابات". ومن جانبه، قرر المستشار مرتضى منصور الانسحاب من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، معلنا تأييده للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي. إلى ذلك، قال منسق ائتلاف شباب الإخوان المنشقين عمرو عمارة، إن "الشباب المنشقين عن جماعة الإخوان حلوا جميع الحركات الشبابية المنشقة عن الجماعة، وهي ائتلاف شباب الإخوان المنشقين، وحركة إخوان أحرار، وتحالف شباب الإخوان المنشق، وذلك استعداداً لتدشين حزب سياسي جديد تحت اسم "العدالة الحرة"، ليمكنهم من الانخراط في العمل السياسي بشكل قانوني، بالإضافة إلى تنسيقهم مع حركة "إخوان بلا عنف"، لانضمام عدد من أعضاء الحركة للحزب الجديد". وأضاف عمارة أن "الحزب سيعقد مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء المقبل، بحضور أعضاء الهيئة العليا للحزب، للإعلان عن تدشينه وعن موقفه الداعم للمشير السيسي مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وهو القرار الذي تم اتخاذه بأغلبية ساحقة من تصويت الأعضاء بنسبة 98%. من جهة أخرى، أرجع خبراء أمنيون استهداف الجماعات الإرهابية لأكشاك المرور إلى وجود ثغرات كثيرة داخل الجهاز الأمني، خاصة بعد استهداف كشك مروري في ميدان لبنان أول من أمس، ما أدى لمقتل رائد الشرطة محمد جمال وإصابة آخرين، وذلك بعد أسبوع واحد من استهداف كشك مروري بمنطقة الدقي. وقال الخبير الأمنى اللواء إيهاب يوسف، إن هذه الأحداث ستتكرر في حال عدم قدرة وزارة الداخلية على وضع خطة جديدة لحمايتها، فيما أكد الخبير الأمني اللواء خالد عكاشة على ضرورة إعداد تجهيزات إضافية لتأمين أكشاك المرور. وفيما أعلنت جماعة أجناد مصر الإرهابية مسؤوليتها عن تفجير نقطة المرور، أعربت روسيا أمس عن تأييدها لجهود السلطات المصرية الهادفة إلى مكافحة "الإرهاب"، وإحلال النظام، وقالت في بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية الروسية تعليقاً على التفجير "ندين هذا العمل الإرهابي بشدة"، مشدداً على أنه "لا تبرير لمثل هذه الأعمال الإجرامية". وفي سياق المحاكمات القضائية، أجلت محكمة جنايات بنها نظر قضية أحداث قطع طريق مصر إسكندرية الزراعي، المتهم فيها محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و47 من قيادات الجماعة، إلى جلسة يوم 26 أبريل الجاري لحضور جميع المتهمين. فيما قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بحبس القيادي الإخواني محمد البلتاجي، لمدة سنة مع الشغل بتهمة إهانة القضاء خلال محاكمته بتهمة قتل متظاهرين مع الرئيس المعزول محمد مرسي.