فيما كان يوم أمس، السبت، يوماً حافلاً وساخناً في محاكمات «الإخوان» والجماعات الإرهابية، في مصر، أكد المرشح الرئاسي، المشير عبد الفتاح السيسي، أنه «لا مصالحة» مع الجماعة على حساب الوطن، ليحسم بذلك أنباءً ترددت في الأيام الأخيرة، عن سعي «متبادل» لمصالحة مرتقبة.. فيما استعرت حرب إعلامية، على خلفية تصريحات منسوبة للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، بمحاكمة السيسي، ضمن «المسؤولين عن الدم» في حال فوزه. من جهتها، أكدت «لجنة الشباب» بحملة السيسي، إلغاء فكرة التواصل مع قيادات إخوانية، منشقة عن الجماعة قبل ثورة 30 يونيو لضمهم للحملة، مثل د. كمال الهلباوي، وثروت الخرباوي، وإسلام الكتاتني.. إضافة لشخصيات أخرى محسوبة على تيار الإسلام السياسي، مثل د. ناجح إبراهيم وغيره. وبينما أشار مصدر بالحملة، إلى أهمية الانفتاح على جميع القوى «المعتدلة» على حد قوله، أوضح أيضاً أن الفكرة كانت مقترحاً للانفتاح على منشقي الجماعة، ولكن تم الاستقرار على الاستعانة بهؤلاء، في عقد ندوات تسلط الضوء على فكر الإخوان الإرهابي، وتورطهم «التاريخي» في مسلسل العنف. دعم ل «صباحي» على صعيد آخر، فيما أعلن حزب التحالف الشعبي الديموقراطي، تأييده، رسمياً أمس، للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، ليكون الحزب السياسي الثالث الداعم لصباحي، بعد الدستور والتيار الشعبي، تعهد صباحي، في حال فوزه، بتشكيل تحالف شعبي يضم قوى سياسية متعهدة، لمواجهة ما سماه «الترهل السياسي» في مصر. وقال في مؤتمر الحزب أمس، إن «معركة الرئاسة ستمتد إلى البرلمان والمحليات، ونطالب باقي القوى التي اعتبرت نفسها مدنية بأن تحذو حذو حزب التحالف الشعبي ومن قبله حزب الدستور». وأضاف : «إن لم نصل إلى الحكم بالميادين سنصل بصندوق الانتخابات، ومعركتنا في الرئاسة سيكون النصر فيها بأصوات جماهيرنا». رافضاً في نفس الوقت، تولي أي منصب تنفيذي، في حال فوز منافسه عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو المقبل. استعرت منذ الليلة قبل الماضية، أصداء «معركة إعلامية» بشأن تصريحات صحفية، نسبت للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، خلال لقائه الجمعة، مع بعض التيارات السياسية، توعّد فيها بمحاكمة السيسي، وتقديم المسؤولين عن الدم للعدالة، في حال وصوله للسلطة معركة إعلامية بذات السياق، استعرت منذ الليلة قبل الماضية، أصداء «معركة إعلامية» بشأن تصريحات صحفية، نسبت للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، خلال لقائه الجمعة، مع بعض التيارات السياسية، توعّد فيها بمحاكمة السيسي، وتقديم المسؤولين عن الدم للعدالة، في حال وصوله للسلطة. وفي وقت، يمكن أن تضع هذه التصريحات، المرشح صباحي، في ورطة حقيقية، في حال صحتها، نفت فيه حملته الانتخابية، أن يكون قد قال هذا الكلام، فيما تمسكت صحيفة «اليوم السابع» المستقلة، بما تصفه ب «مصداقيتها» وأكدت أنه وعد شباب حملته بمحاكمة المشير.. ونسبت إليه مقطعاً صوتياً نشرته على موقعها على الإنترنت، يقول فيه :»لا أعامل السيسى كمجرم، ولكن أستهدف محاكمته».. وأضاف :»ليس دورى ترديد شعار يسقط حكم العسكر»..مؤكداً قدرته على مواجهة الفساد..وحماية «الخليج بعلاقات جدية مع إيران». وتوعدت بنشر مزيد من المقاطع الصوتية التي تؤكد صحة كلامها. ..وصباحي ينفي من جهته، وفي أول تعليق له، على تصريحاته التي نشرت بمحاسبته منافسه في الانتخابات، المشير عبد الفتاح السيسي إذا نجح في الرئاسة، أوضح صباحي: إن البلاد تحتاج إلى عدالة انتقالية، وليست انتقامية، وقال: «أنا كمواطن ورئيس بإذن الله ملتزم بعدالة انتقالية أدرك أن مصر في حاجة ماسة لها». وتابع قائلا: «العدالة الانتقالية تعني المحاسبة على الدم، وإصابات الجرحى، ونهب المال العام، وتجريف ثروة مصر، والإفساد السياسي». وأضاف: «إن ما نشر حول أنني قلت أريد عدالة انتقالية وفق مفهوم محدد لا يعني أني أقصد شخصا معينا، وأن قضيتي هي العدالة الانتقالية التي أريد تحقيقها مع شعبنا على الأرض، وقد أوضحت خلال كلامي في لقاء الشباب أني لن أعامل السيسي كمجرم أريد محاكمته، والجميع فهم ذلك». انتقاد واستياء بدورها، التزمت حملة المرشح المنافس عبد الفتاح السيسي، الصمت حيال تصريحات صباحي، دون أي تصريح رسمي، واكتفى مصدر رفيع بالحملة بالقول ل(اليوم)، إنهم «لا يلقون بالاً» لمثل هذه الأقوال، وإن أكد في تصريح خاص بعد ظهر أمس، أنهم يرون فى هذه الأقوال «انتهاكا لقواعد احترام المنافسين فى الانتخابات، وتجاوزا للاتفاق بين الحملتين على احترام كل طرف للآخر». وأضاف: «لن ننجرّ لمساجلات إعلامية»، تاركاً «الحكم للشعب» الذي أيّد المشير وخرج منادياً به رئيساً للبلاد. داعياً للانتظار إلى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وصناديق الاقتراع. «سبت» ساخن قضائياً، كان يوم أمس، «سبتاً ساخناً» حيث شهدت العديد من المحاكم جلسات متتالية لمحاكمة أعضاء من الجماعة الإرهابية، لاتهامهم في أعمال عنف وقتل.. إضافة لجلسة لا تقل سخونة، فيما يُعرف إعلامياً ب «محاكمة القرن» المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجلاه، ووزير داخليته مع ستة من معاونيه. وبينما فرض الأمن، صباح أمس، سياجاً أمنياً حول مجمع محاكم قنا، لمحاكمة 74 من قيادات وأعضاء الإخوان والجماعات الإسلامية من محافظة أسوان، لبدء أولى جلسات محاكمة المتهمين بسحل وتعذيب عدد من قيادات مديرية أمن أسوان السابقين، خلال أحداث العنف والشغب بمحيط ديوان عام المحافظة، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة. نظرت محكمة جنايات كفر الشيخ، بمعهد أمناء الشرطة بالقاهرة محاكمة 107 متهمين من جماعة الإخوان في أحداث عنف كفر الشيخ. كما نظرت محكمة جنايات المنيا، أولى جلسات محاكمة 39 من مؤيدي المعزول محمد مرسي، بتهم «مقاومة السلطات، التحريض على العنف، خرق قانون التظاهر، تنظيم مسيرات مناهضة للجيش والشرطة». بذات السياق، شهد مجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، حالة استنفار أمني، بالتزامن مع بدء نظر ثاني جلسات محاكمة 74 من المتهمين لجماعة الإخوان في 4 قضايا وهي حرق قسم شرطة القرين، والتحريض على العنف، حرق كمين صحافة مشتول، والتحريض على العنف في أحداث قسم ثان الزقازيق.