اشتكى عدد من المواطنين بالعاصمة المقدسة من سوء الخدمة الطبية المقدمة لهم في بعض المراكز الصحية. وقالوا إن المريض لا يحظى بالرعاية الطبية الكاملة. وأشاروا إلى أن المراكز الصحية ليست مؤهلة لاستيعاب أعداد المرضى المحولين من المستشفيات كما أنها ليست مؤهلة أيضًا لمتابعة بعض الحالات المرضية وخصوصًا الخطيرة. وأضافوا أنه لا يوجد لديهم سوى الرعاية الطبية العادية كأي مركز رعاية وأما الأمور الأساسية، وخاصة الذين يعانون من بعض الحالات الحرجة والذين يحتاجون إلى متابعة دورية فيتم إحالتهم إلى المستشفيات الكبيرة ما يشكل أعباءً على المريض. كما اشتكى من التسيب الذي يشاهده في عدد من المراكز الصحية بالمنطقة نفسها من غياب الموظفين والمديرين. وطالب المسؤولين بأن يضعوا خدمة المريض ورعايته في المقام الأول. يقول محمد الرشيدي وعبدالرحمن الفقيه وعمر باخضر وفيصل فلاته إن الخدمة الصحية سيئة لأبعد الحدود في المراكز الصحية بمكةالمكرمة ولا يمكن أن تستمر ويجب أن تتوقف العشوائية لننعم بخدمة صحية أفضل المريض عافيته. وأضافوا أن المراكز الصحية ليست مؤهلة لاستيعاب أعداد المرضى المحولين من المستشفيات كما أنها ليست مؤهلة أيضًا لمتابعة بعض الحالات المرضية وخصوصًا الخطيرة فضلًا عن بعض الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى. وقال بأنها لم تصل إلى المستوى الذي يطمح له الأهالي ولم يكن وضع هذه المراكز بأحسن حال من سابقها بل يجد المراجعون فيها معاناة كبرى، حيث لا يحظون بالرعاية الطبية الكاملة فضلًا عن نقص بعض الخدمات الطبية اللازمة. وتذمروا من أن يكون التحويل من مركز إلى مركز ثان لا يوجد به أدنى مقومات العلاج وتأخير المريض عن مراجعة المستشفى، والتحويل في النهاية لحالات يجب أن تعالج أساسًا في المستشفى. وتعجبوا من أن المراكز الصحية لديها أنظمة وقوانين تساهم في تعطيل أمور المرضى و في الأخير لا يحصل على خدمة المستشفى إلا بعد زمن طويل من المعاناة، وأكدوا بأن ذلك لم تأمر به الوزارة. وأشاروا بأن برنامج الطب المنزلي لا يفيدنا كمواطنين بشيء، حيث نعاني من المراجعة عندما يتم تحويلنا من المركز الصحي إلى أحد المستشفيات الحكومية لصرف علاج ثم نعود إلى المركز وبعدها يتم تحويلنا إلى المستشفى مرة أخرى. وإذا كان بإمكان المركز الصحي الأساسي أن يحولنا مباشرة فذلك هو المطلوب حتى يختصر المريض كل هذا الوقت الذي بذله بين المركز الصحي للحي والمركز المحو له والمستشفى في الأخير. رأي الشؤون الصحية: من جهته قال الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة بسام المغربي إن هناك تطبيق لبرنامج طب الأسرة بالمراكز الصحية وهو برنامج استند إلى بنود مهمة تتلخص في الاستفادة من الكوادر الطبية من استشاريين وأختصاصيين؛ لتقديم الخدمات الصحية لكافة المراجعين ومم لهم أهلية العلاج بالمراكز الصحية، وذلك من خلال مراكز مرجعية لكل قطاع، حيث يتم اختيارها بكل دقة بتوافر أطباء استشاريين وأختصاصيين ومزودة بأحدث التجهيزات من مختبر وأشعة وصيدلية. وأضاف: تقوم بقية المراكز لكل قطاع من تحويل الحالات الغير طارئة إلى تلك المراكز المرجعية، حيث يتم مناظرتها من قبل الاستشاري أو الأختصاصي، وكذلك يتم تقديم كافة الخدمات الصحية لهم على أن يتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى عناية أكثر وتجهيزات أعلى من المركز المرجعي إلى المستشفى المخصص عن طريق نظام الإحالة للمركز، ومتابعة الحالة إلى أن تصل إلى المستشفى وخلال تواجدها وبعد خروجها من المستشفى ويتم متابعتها بالمركز الصحي بعد ذلك. وأشار إلى أن من أهدافنا تقديم الخدمات الطبية للمراجع بصورة متصاعدة والتخفيف من الزحام بالمستشفيات أما الحالات الطارئة، والتي تحتاج إلى عناية أكثر أو تدخلات جراحية فيتم تحويلها من المركز الصحي مباشرة إلى المستشفى دون الرجوع إلى المركز المرجعي، وذلك بسيارة إسعاف المركز الصحي نحن نؤكد لكم وللسادة القراء بأننا كمسئولين في صحة مكة حريصون كل الحرص على أن ترتقي الخدمات التي نقدمها للمواطنين ونسعى إلى تطلعات القيادة الرشيدة في هذه البلاد وتطلعات المواطنين الكرام.