يعاني مستشفى الأمير عبد العزيز بن مساعد في عرعر من نقص بعض الكوادر الطبية المتخصصة مثل اختصاصي الكلى الذي لا يستغنى عن وجود مثله لكثرة مراجعيه من الكبار والصغار، إضافة إلى ما تتطلبه هذه الحالات الدائمة أو الطارئة من ضرورة وجود إخصائي يسهم في مكافحة أدواء الكلى، ويوقف مضاعفاتها التي تحتاج إلى تدخل سريع، لأن تأخر علاجها طالما أدى إلى أضرار بالغة قد يدفع المريض حياته ثمنا لها، ولم يقف النقص على هذا المستشفى فحسب، بل تجاوز ذلك إلى أن مدينة عرعر كلها لا يوجد فيها اختصاصي كلى واحد منذ أن غادر الاختصاصي السابق قبل حوالي ثلاثة أشهر ، مما جعل اختصاصيي الباطنية يقومون بمتابعة حالات بعض المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طيلة الأشهر الماضية. (الرياض) قامت بزيارة أحد المرضى المنومين في هذا المستشفى بسبب مرض الكلى، حيث ذكر محمد الضلعان أنه تم تنويمه قبل ثلاثة أيام إثر حاجته الماسة للرعاية الطبية بسبب مرض الكلى الذي يعاني منه منذ سنوات طويلة، وأضاف الضلعان: استغربت كثيرا عندما تابع حالتي أحد اختصاصيي الباطنية، وعند استفساري من الطبيب الذي يتابع حالتي ذكر أنه لا يوجد اختصاصي كلى منذ ثلاثة أشهر، وأكد الضلعان أنه يرغب في تحويله لمستشفى عرعر المركزي الذي يوجد فيه مركز متخصص لغسيل الكلى إلا أنه لا يوجد فيه طبيب متخصص للكلى، وأن الكادر الصحي الذي يشرف على المركز ليس فيه طبيب متخصص في مثل هذه الأمراض التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة. من جانبه أكد ل"الرياض" المدير المناوب في المستشفى الدكتور عمار عبد الفتاح أن المستشفى يستقبل أي حالة طارئة من المواطنين بغض النظر عن نوعية المرض، وحول وجود اختصاصي كلى بالمستشفى ذكر أن المصابين بالكلى يتم الكشف عليهم من قبل اختصاصي باطنية عامة لأن المتعارف عليه طبياً أن الكلى من الأمراض الداخلية، وأضاف عبد الفتاح: من لم يتوفر له العلاج اللازم يتم تحويله إلى مراكز متقدمة في الرياض عن طريق الإخلاء الطبي. من جهة أخرى اتصلت "الرياض" ببعض مسؤولي صحة الحدود الشمالية لسؤالهم عن هذه المشكلة ومتى ستحل؟ ولكنها لم تظفر بإجابة واضحة.