أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، وأن هناك تنسيقًا مع الأردن التي ترعى الأوقاف الإسلامية في القدس، والمغرب رئيسة لجنة القدس، بشأن الحيلولة دون حدوث ذلك، وقال الرئيس عباس في كلمته أمام القمة العربية ال25 المنعقدة في الكويت مساء أمس الثلاثاء: «إن الحكومة الإسرائيلية لم توفر فرصة إلا واستغلتها لإفشال الجهود الأمريكية، وتطرح علنًا قناعتها بأن ما يواجهه وطننا العربي من تحديات يفقده القدرة على الرد والتصدي، ما يفتح المجال أمامها للانفراد بشعبنا». وأضاف: إن الحكومة الإسرائيلية تحاول تغييب أية مرجعية معتمدة لعملية السلام، وإن المواقف الإسرائيلية في المفاوضات أكدت رفضها إنهاء الاحتلال، وسعيها لتكريسه وإدامته بصور شتى، بل بدأت بابتداع شروط جديدة لم يسبق طرحها سابقًا، كالاعتراف بها كدولة يهودية، وهو أمر نرفض مجرد مناقشته، وذلك وصولاً إلى فرض حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق المواصفات والشروط الإسرائيلية. وقال: إن بلورة مواقف توافقية حول القضايا الرئيسة، من الدول الأعضاء، سيسهم كثيرًا في تعزيز القدرة على حماية الأمن القومي العربي، وإن الإصغاء إلى متطلبات شعوبنا سيسهم في ارتياد طرق تلبي مطالبها في الديمقراطية والتنمية والتقدم. وأضاف: نريد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، دولة مستقلة وسيدة على أرضها وأجوائها ومعابرها وحدودها ومائها وثرواتها، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقًا عليه. وأكد عباس: إننا ننتظر اقتراحات تلتزم بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، وتكون مرفقة بجدول زمني محدد وملزم وواضح وغير قابل للتأويل، ويرتبط تنفيذه الدقيق بضمانات دولية واضحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلتها عام 1967، فنحن لسنا بحاجة إلى دوامة جديدة من الاتفاقات التي تدفنها إسرائيل بجملة من الاشتراطات والتحفظات والتفسيرات أو التأويلات قبل أن تقوم بالتنكر لما يترتب عليها من التزامات، وخير مثال على ما نقول هو موقف الحكومة الإسرائيلية التي تحاول التنصل الآن من تفاهم عقدته مع الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993».