تبنت الجامعة العربية يوم الأحد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية. وتريد الولاياتالمتحدة من عباس تقديم هذا التنازل في إطار الجهود الرامية للوصول إلى "اتفاق إطار" وتمديد المحادثات الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي امتد عقودا من الزمان.
وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "أكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه للقيادة الفلسطينية في مسعاها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مشددا على رفضه المطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
والحكومات العربية منشغلة منذ الربيع العربي الذي بدأ في 2011 بالانتفاضات التي تجتاح المنطقة ولم تتخذ خطوات كثيرة فيما يتعلق بعملية السلام المتعثرة مما ترك عباس في حالة من العزلة.
وصار بنيامين نتنياهو أول رئيس لوزراء إسرائيل يجعل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية مطلبا من مطالب محادثات السلام. وطغت هذه القضية في الآونة الأخيرة على غيرها من العقبات كالحدود واللاجئين ووضع القدس.
ويخشى الفسطينيون أن يؤدي مثل هذا الاعتراف الى التمييز ضد الأقلية العربية الكبيرة في إسرائيل بينما يقول الإسرائيليون إن في ذلك اعترافا بالتاريخ اليهودي والحق في الأرض.
وقال نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي "باعترافكم بالدولة اليهودية فإنكم (أيها الفلسطينيون) ستوضحون أخيرا أنكم مستعدون بحق لإنهاء الصراع."
وأضاف في خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) المؤيدة لإسرائيل "لذا اعترفوا بالدولة اليهودية.. لا توجد أعذار.. وبدون تأخير. آن الأوان."
واشتكى عباس يوم السبت من أن المطلوب من الفلسطينيين لم يكن مطلوبا من الدول العربية التي وقعت في الماضي معاهدات سلام مع إسرائيل.
وتساءل قائلا "نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة؟ ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام؟"
وتأمل الولاياتالمتحدة أن يوافق الطرفان على بعض النقاط العامة بما في ذلك قضية "الدولة اليهودية" وأن يتوصلا إلى تفاهم عام بشأن الحدود في إطار ما تسميه اتفاق إطار من شأنه أن يطيل أمد المحادثات التي لم تحقق شيئا يذكر منذ استئنافها قبل سبعة شهور.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية والقدسالشرقية في حرب عام 1967.
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل على هذه الأرض ويريدون أن يخرج منها الجنود والمستوطنون البالغ عددهم نصف مليون مستوطن.