في خبر أوردته قناة العربية مفاده أن (فيس بوك) أبرمت صفقة بقيمة ( 19) مليار دولار بهدف شراء خدمة ( الواتس اب ) !! تخيلوا هذا المبلغ الضخم هو قيمة التقنية والتي ربما لا أحد فينا فكر سوى كيف يستخدمها في كل شيء، في الإزعاج، في نقل مقاطع مخلة بالآداب، في تعميم الإشاعات ،في وفي الخ ، بينما يستخدمه العقلاء في التواصل ونقل المعلومة وفي أمور علمية ، ولأننا نحن مستهلكون للأبد وفقراءنا مشغولون بأنفسهم والركض خلف الرغيف ولا مكان لديهم ولا إمكانية ولا حتى متسع من الوقت للتفكير في التقنية ، أما طبقة الأثرياء والذين بعضهم حاصروا أنفسهم وتفكيرهم في مكان صغير وأخلصوا للدينار وخافوا عليه من الضياع فكان حلمهم الآمن العقار ،وكانت العمارة أو المخطط أو بناء سوق هو المشروع الضخم ، بينما انطلق الآخرون تجاه الحاضر وتجارته المربحة حتى أصبحت التجارة الإليكترونية اليوم هي أثمن ما في الوجود !!! ...،،، كما أن الحكاية هي ليست تقنية فقط بل تجاوزتها الى العبثية التي صنعت من الوهم حكايات ثمنها باهظ والفائدة منها تكاد لاتذكر منها الاحتراف والذي قدم ملايين الريالات لبعض اللاعبين وهم لا يستحقون ملاليم لينتقل بعدها الى مزايين الإبل وأثمانها الباهظة الى أن وصلنا الى (الكذب) الذي بات وجوده مأساة والخلاص منه أملاً صعباً ذلك لأن تفكيرنا المعتل وسطوته التي حولتنا وغيرتنا حتى بتنا نكذب في خبر وننافس على المراكز الأول بينما نحن في ذيل القائمة لا والمصيبة أننا نصدق الكذبة ونغني لها( ناقة ولا السيارة ) ومن ثم َّندمدم ونراقص الريح بجنون ...،، ( خاتمة الهمزة) ... برامج ( اليوتيوب ) أصبحت عبثاً قدم لنا بالجملة الناقد والمذيع والمخرج والمصور،بعضهم اعتقد بجهل أن محاربة الخطأ بالخطأ هو إعلام حديث !!! ..وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]