بداية المقال حكاية ليست جديدة بل هي حكاية قديمة لمقال كتبته بتاريخ 18/12/2012م بعنوان هيئة الجبيل وينبع محكمة !! ذلك المقال الذي تناولت فيه القضية رقم 729/5/ق لعام 1433ه لمواطن محزون اسمه (ب.ر ) وقضيته التي ابتدأت في عام 1426ه حيث قررت الهيئة الملكية للجبيل وينبع ضم أرضه بكاملها لملكيتها وبكل الحب والوطنية قدم لهم أوراقها وهو على يقين بأن وطنه هو أغلى ما يملك وأن لاشىء أثمن عنده من وطنه وفي هذا قمة الوطنية، لكن أن تأتي الحكاية بالعكس ويكون الجزاء مثيراً ومتعباً ومقلقاً فتلك والله قضية !! وحقيقة ما حدث لهذا المواطن الذي كنت أتوقع أن معاناته انتهت تماما وأن تعويضه عن أرضه قد تم بالفعل لأكتشف بالأمس وبالصدفة أن معاناته ماتزال قائمة ومعلّقة في المحاكم التي ماتزال تؤجل القضية من تاريخ الى تاريخ ومن موعد الى موعد وأنه حتى اللحظة مايزال المسكين ينتظر الحل والنطق بالحكم وأن موعده الجديد تم تأجيله لشهر ذي القعدة 1434 ه يعني بعد ثلاثة أشهر من اليوم ، والله وحده هو الذي يعلم متى سوف تنتهي قضيته..!! والتي أخشى أن تبقى هكذا معلقة ويبقى المسكين يطارد الزمن هو ومحاميه الذي بدأ يلوكه الحزن وتمضغه المسافات التي تنقله الى المدينة وترده الى جدة ويظل هكذا حاله الذي أبكاه وقتل في محياه الحلم والصبر وكيف يكون الصبر والسنين العجاف وعددها تسع سنين أكلت منه الأمل وقتلت في صدره حصوله على حقه ومن ينصف هذا المظلوم ؟ الذي بات يئن ويعد الأيام والأسابيع والشهور والمحكمة تؤجل المواعيد بالشهور يا إلهي ماذا يجري ..! نحن في وطن العدل ياسيدي وهذا الأمر السامي الكريم رقم 4/ب/13878 والذي يقضي بتعويض من نزعت ملكيته في الهيئة الملكية للجبيل وينبع ،وهو أمر صريح لا يحتمل التأجيل أبداً وكل تلك المماطلة لمشكلة هي ليست بالصعبة ولا بالمستحيلة لهذا المواطن المسكين المحروم من أرضه التي لاهم تركوها له ليستفيد منها ولاهم عوضوه عنها ليردوا بذلك له أبسط حقوقه ولا.. ولا ,, ولا وماذا بعد كل هذه السنين!! تأجيل أيضاً لشهر ذي القعدة 1434 ه . من يصدق أن مواطناً مسكيناً يطارد هيئة ضخمة بضخامة هيئة الجبيل وينبع لأكثر من 9 سنين ليسترد حقوقه وهي حقيقة في يدي كامل أوراقها وفي ذاكرتي صورة حزينة لمواطن رائع ما يزال يحمل في صدره وطنه الكبير الشامخ وكله يؤمن بأن حقه لن يضيع أبداً وهو على حق وكلنا معه والأمل ما يزال قائماً وكبيراً والسؤال هو الى متى.. ومتى سوف تنتهي قضية إنهاء هذه القضية الهامة !! في شهر ذي القعدة أم أنه سوف يتم تأجيلها أيضاً لعام 1435ه وهو ما أخاف منه ويخاف الملأ من أن تبقى هذه القضية معلقة للأبد ....!!! (خاتمة الهمزة) ...يا سيدي المواطن أنت هنا في وطن الخير قلبه عليك وعلى كل أبنائه قلب رحيم، وطن يحملك أنت وكل المحبين فلا تحزن أبداً وحقك سوف يأتيك ، سوف يأتيك .. وإن تأخر الموعد لشهر ذي القعدة سوف يأتيك .. والذي أتمناه هو أن تنتهي قضيتك ويصلني منك رد جميل في كلمة (انتهينا) وهو ما أنتظره لأكتبه هنا في هذه الزاوية وهذه الجريدة ......وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]