لم يكن الوقت مناسباً للولادة لكنها الحقيقة التي قدمتها قناة ( ناشونال جيوغرافيك ) لعالم الحيوان، وحكاية لولا أنني كنت الشاهد والمشاهد لما صدقتها ، والقصة هي أن ( اللبؤة) تلك التي حضرت ولادة أنثى ( النو) التي هربت بعد الولادة خوفاً على حياتها من وحشية الغاب تاركة صغيرتها (بمفردها ) والتي ذهبت الى حضن (اللبؤة ) معتقدة أنها أمها وكانت تحاول أن ترضع وكنت أرى أن موتها وشيك لولا حضور أمومة الوحش التي احتضنت الصغيرة وحافظت عليها وتعاركت مع الضباع من أجلها لتردها الى القطيع لتحيا طفولتها بسلام ، ومن يصدق أن تمارس( اللبؤة )هذا الدور بينما تنسى الأمومة أم تنتمي للبشر وتمارس البطش والضرب وتعتدي على كل شيء.. وكثيرة هي الحكايات التي قدمت بعض النساء في صور مقززة ووصلت ببعضهن لعقوبة السجن أو الإعدام !!...،،، وكلنا يعرف أن الأمومة هي إحساس مثالي يصنع المستحيل لكي يقدم للأبناء الحياة السعيدة ،وكم من أم صنعت من دموعها وعذاباتها وتعاستها نجاحات مذهلة للأبناء ، لكن أن يدفع بالأنثى الحقد والكره الى الانتقام من ابنة زوجها أو ولده ،وتلك هي معاناة كل (الأبناء ) الذين وجدوا أنفسهم في معارك شرسة دون أن يقترفوا ذنباً وكل ذنبهم أنهم ضحايا لخلافات عائلية !! والسؤال هنا كيف تذكرت اللبؤة أمومتها ،أليس في هذا عبرة لكل الأمهات وللإنسان وللإحسان وللحب وللعطف والحنان الذي يفترض أن نعيشه معاً ونمارسه في حياتنا كلها !!!...،،، ( خاتمة الهمزة) .... كانت تقول لأبيها انقل القيد من يدي (المكسورة ) الى اليد الأخرى وبمساعدة زوجته كان العذاب يشتد حتى ماتت الطفلة ، تلك كانت قضية قدمتها هذه الجريدة وتابعتها هذه الزاوية وانتهينا منها بإعدام والدها وزوجته!! ...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]