قد يبدو هذا المصطلح غريبًا على غير المتخصصين في العمل الإعلامي، لكنه معروف علميًا لمن يتعاطى الإعلام مهنة واحترافا؛ وكنت إلى وقتٍ قريب أقول: إن السعودية وتحديدًا العاصمة الرياض يمكن أن تكون موئلا لصناعة عمل إعلامي محترف إذا وجدت مقومات ذلك العمل وعلى رأسها المال والفكر الإعلامي الحديث. وقبل عدة أيام زرت شركة "در ألفا" وهي شركة إعلامية سعودية محضة قامت على فكر عدد من الإعلاميين السعوديين المخضرمين ومنهم الأستاذ بندر العبدالسلام مديرًا، والأستاذ عبدالعزيز الموينع مديرًا تنفيذيًا، والقيادي البارز الأستاذ محمد العنزي وهو مخرج عبقري وناجح، وصاحب سجل مهني مشرف في ميادين وفضاءات الصحافة التلفزية على وجه الخصوص. وأثناء جولتي مع صديقي الزميل الأستاذ عبدالعزيز الموينع واطلاعي على تجهيزات العمل الإعلامي بشقيه الإداري والفني سرني ما رأيت؛ وذهلت حقًا بالمستوى الإعلامي الرائع لانطلاق بيئة إعلامية ذات بعد إعلامي يرسم الإبداع والاحتراف منهجًا من خلال ثلة من الإعلاميين المتمرسين والمثقفين ووجود عدد من الشباب السعودي والعربي الذي دلف الإعلام حبًا في المهنة ورغبة في التجلي والألق. إنه برأيي زمن جيل الشباب من الإعلاميين الذين وجدوا في الأطر الإعلامية الاحترافية مسلكا بينا يمهد الطريق لنجاحات تسهم في رقي العمل الإعلامي في عهد ثورته وصناعته تقنيا وفكريا وإداريا. تحية لهؤلاء الشباب المحترفين، وشكرا لفكرهم وطموحهم الراقي الذي يستحق الدعم والتشجيع كي يواصلوا بناء أجيال إعلامية تتوقد حماسًا وموهبة حيث شارف زمن التعقيد والبيروقراطية على نهايته! وسيحل محله حتما جيل إعلامي يتنفس الإعلام دربة وخبرة وموهبة وصناعة. لوكالة فيد في الأسبوع الفارط كتبت في "شوارد المدينة" عن إطلاق أول وكالة عربية فارسية لرئيسها المبدع الزميل الأستاذ عايد الشمري، وكانت (إخبارية حائل)، قد تبنّت بث خبر عن هذه الوكالة دعمًا لمؤسسها ولمسيرتها المرتقبة، ومن هنا وددتُ أن أُوضِّح للقارئ أن اسم الوكالة هو وكالة فيد للأنباء، وبالمناسبة فإن (إخبارية حائل) الصحيفة تقوم هي الأخرى بدور إخباري رائع خدمة لحائلالمدينة والثقافة والأصالة. [email protected]