وثّق جامع المخطوطات والوثائق المؤرخ الأستاذ عبدالله المطيري (أحد منسوبي البريد في جدة) العديد من المخطوطات والآثار، ومن ضمن ما وثّقه «مخطوط» من جلد غزال بعنوان «الأمل القويم في حل التقويم في الفلك والكواكب» تأليف جمال الدين بن معين الدين محمد الهاشمي مهدى لشريف مكة حسن بن بركات. يقول المطيري ل «الأربعاء: النسخة الوحيدة من هذا المخطوط في العالم هي النسخة التي لديّ بحسب ما أشار به الخبير العربي في هولندا الدكتور قاسم السامرائي، وقد جاءني قبل فترة عالِم بلجيكي يهتم بالفلك والكواكب ورأى هذا المخطوط وأعجب به وأراد أن يدفع فيه مبلغ 150 ألف ريال، فسألته: هل تراها قيمة عادلة لمثل هذا المخطوط؟ فأجابني بالنفي، مفيدًا أن قيمة مثل هذا المخطوط أكبر من هذه القيمة بكثير ولو عُرض في مزادات عالمية لكان المبلغ أكبر من ذلك بكثير، إلا أن قدرته المادية لا تمكنّه دفع أكثر من هذا المبلغ، وقال لي إن هذا المخطوط يتفرّد بعلم جديد غير معروف لدى علماء الفلك الحاليين، حتى أنه هاتفني بعد فترة قائلا أنه لم يجد سوى هذه النسخة التي لديّ فقط، وحتى لو وُجدت نسخة أخرى فيبقى هذا المخطوط متفرّدًا كونه بخط المؤلف، وقد اشتريته من أحد الإخوة في المدينةالمنورة بمبلغ معيّن. ويرى جامع المخطوطات والوثائق عبدالله المطيري أن قديم الصحف يعد وثائق لا يمكن الإستهانة فيها، لأن بها توثيق وتأريخ للبلد، وقال: أنا أمتلك أغلب الأعداد الأولى للصحف السعودية ومنها أول عدد صدر من صحيفة «أم القرى» وهي أول صحيفة سعودية صدرت في عهد الملك عبدالعزيز عام 1343ه، كما أمتلك أعدادًا لا بأس بها من هذه الصحيفة ومنها افتتاحيات الأعداد المتتالية، وصدر منها في العدد 406 أبرز العناوين المتصدّرة «تحويل مسمى (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى (المملكة العربية السعودية)، وكذلك العدد الذي يسبقها (العدد 405) فيه يطالبون بتحويل المسمى من المسمى القديم إلى المسمى الحالي الذي هي عليه المملكة العربية السعودية الآن، وكذلك العدد الذي يليها والذي يهنىء فيه الناس الملك عبدالعزيز يرحمه الله بتحويل المسمى من مسماه القديم إلى المسمى الحالي، كما يوجد لديّ أول عدد من «صوت الحجاز» بتاريخ 1350ه، وكذلك أول عدد من صحيفة عكاظ، ومجلة هجر من الإحساء، وجريدة الندوة، وكذلك أمتلك الطبعة الأولى من كتاب نادر عن تاريخ جدة بتاريخ 1382ه لعبدالقدوس الأنصاري، بالإضافة إلى ما لديّ عن مجلة «الإصلاح» السعودية وهي أول مجلة صدرت في عهد الملك عبدالعزيز عام 1347ه، وكذلك لديّ أول دليل تجاري سعودي صدر في الرياض عام 1375ه في عهد الملك سعود وفيه تناول السبع الوزارات آنذاك كوزارة المالية ووزارة التجارة ووزارة الزراعة ووزارة الصحة ووزارة المعارف وغيرها، فضلا عن امتلاكي لمخطوط نادر في البلاغة واللغة العربية بعنوان «حاشية شرح الشافية» لابن الحاجب إبراهيم بن محمد كُتب في القرن الثاني عشر هجري، وقد استعنت ببعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز لقراءة عنوان المخطوط، وكذلك لديّ كتاب نادر يتحدث عن موقف الملك عبدالعزيز من القضية الفلسطينية، ولديّ أيضًا كتاب نادر جدًا بعنوان «مثير الوجد في أنساب ملوك نجد» يتحدث عن نسب آل سعود بتاريخ 1379ه وطُبع في المطبعة السلفية التي كانت لمحمد نصيف وكانت في مكة والقاهرة، كما أحتفظ بكتاب يتحدث عن حياة الملك عبدالعزيز ويعد من الكتب النادرة لأنه لم يطبع مرةّ أخرى بتاريخ 1404ه للشيخ عبدالعزيز الأحيدب، ويوجد لديّ الأعداد الأولى من مجلة المعرفة التي صدرت إبان تلقد الملك فهد بن عبدالعزيز منصب وزير المعارف، كما أن من أبرز وأهم مقتنياتي ورقة عليها ختم الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله. ملحق «الأربعاء» ومن خلال الإطلاع على ما يحتفظ به المؤرخ عبدالله المطيري، وجدنا لديه أكثر من ذلك بكثير، فقد وجدنا الحلقة الرابعة (أي العدد الرابع) من مجلة «أضواء الفجر الجديد في البلاد السعودية»، كما وجدنا كتاب «المرآة الوضيئة في الكرة الأرضية» لكريلينيوس فينديك الأمريكاني والذي طُبع عام 1290ه وفيه يتحدث عن جزيرة العرب والدول الإسلامية. هذا بالإضافة إلى مقتنيات تاريخية متنوعة، منها أول رخصة سعودية في عهد الملك عبدالعزيز صدرت عام 1345ه من مطابع مكة وكان ثمن الرخصة آنذاك 28 قرشا لمالك الرخصة «محمد أسلم الهندي»، كما وجدنا العديد من السِير والتي توثّق لتاريخ المملكة العربية السعودية وملوكها في المكتبة والتي تحتوي على 800 كتاب تقريبًا أغلبها طُبعت قبل أكثر من 100 عام، منها 60 مخطوطًا أصليًا، و40 مخطوطًا مصوّرًا.