قتل 4 أشخاص على الأقل أمس الثلاثاء في تفجير انتحاري استهدف وسط دمشق، فيما أفاد السفير البابوي أن راهبات بلدة معلولا المسيحية التي سيطر عليها مسلحو المعارضة الاثنين، نقلن إلى بلدة يبرود، وأفاد التلفزيون الرسمي عن سقوط «4 شهداء و17 جريحًا في التفجير الإرهابي في منطقة الجبة بالجسر الأبيض» وسط العاصمة، مشيرًا إلى أن العملية ناتجة عن تفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن عدد القتلى هو 5، بينهم 3 مدنيين وعنصران من القوات النظامية هما اللذان حالا دون دخول الانتحاري المبنى، وأوضح مصور في وكالة فرانس برس أن التفجير وقع على مدخل «وحدة تعويض الشهداء» التابعة لوزارة الدفاع، والتي تقدم تعويضات لعائلات الجنود الذين يقضون أثناء الخدمة. وعلى مسافة 55 كلم شمال دمشق، تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط بلدة معلولا الأثرية التي سيطر عليها مقاتلون معارضون بينهم جهاديون الاثنين، بحسب المرصد، ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن مصدر عسكري قوله: «إن (ارهابيين) اقتحموا معلولا واحتلوا دير مار تقلا واحتجزوا رئيسة الدير وعددًا من الراهبات»، مشيرًا الى ان وجودهم في البلدة «مسألة ساعات» لأن قوة عسكرية توجهت «لتطهير معلولا من رجس الإرهاب». وفي اتصال مع فرانس برس، قالت رئيسة دير صيدنايا في ريف دمشق فبرونيا نبهان: إنها تحادثت الى رئيسة دير مار تقلا في معلولا الأم بيلاجيا سياف الساعة 2330 مساء الاثنين (2130 ت غ)، مؤكدة أن الراهبات وثلاث عاملات أخذن معهن «يقمن في جو مريح في منزل ببلدة يبرود، ولا أحد يعكر صفوهن». وتشكل يبرود الهدف المقبل لقوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني ومقاتلين عراقيين شيعة، للسيطرة على منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، والتي تقع من ضمنها معلولا ويبرود والنبك، وسيطر النظام على قارة ودير عطية وأجزاء واسعة من النبك التي تعد أبرز مدن المنطقة وكانت تضم نحو 50 ألف نسمة قبل بدء النزاع، بينهم عدد كبير من المسيحيين، ومع قرب حلول فصل الشتاء، أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس أن 5,5 ملايين طفل سوري سيواجهون قريبا شتاء قاسيًا، مؤكدًا حاجته الى أموال إضافية و»بشكل عاجل» لتوفير الامدادات اللازمة، فيما أطلقت منظمة أوكسفام الإنسانية غير الحكومية نداء لمساعدة اللاجئين السوريين، محذرة من «زيادة المخاطر الصحية التي يتعرضون لها مع قدوم أشهر الشتاء القارسة». ووسط الجهود الديبلوماسية لحل الازمة السورية، ومع قرب انعقاد مؤتمر جنيف 2 المحدد في 22 يناير، أعلن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي تأييده قيام «نظام جمهوري ديموقراطي جديد غير طائفي في سوريا مما يفتح الباب أمام ما أسميه الجمهورية السورية الجديدة»، مؤكدًا أنه «سيعود لكل السوريين» أن يقرروا طبيعة هذا النظام. وفي تداعيات النزاع على لبنان المجاور، أوقف الجيش اللبناني 21 شخصًا من منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس (شمال)، وذلك غداة وضع المدينة تحت إشرافه إثر جولة متجددة من الاشتباكات بين الطرفين، أدت إلى مقتل 11 شخصًا، كما أرجأ القضاء اللبناني حتى 30 مايو المقبل، محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة، المتهم والمسؤول الأمني السوري البارز علي مملوك، بنقل متفجرات من سوريا بنية تنفيذ عمليات اغتيال.