نقلت 12 راهبة اقتادهن مقاتلو المعارضة من دير مار تقلا في بلدة معلولا المسيحية الاثرية في ريف دمشق، الى منطقة يبرود القريبة منها، بحسب ما افاد السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري اليوم الثلاثاء. وقال السفير لوكالة فرانس برس ان "الراهبات ال12 ارغمتهن مجموعة مسلحة على ترك الدير بالقوة، واللحاق بهذه المجموعة على الطريق الى يبرود"، البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وتقع على مسافة 20 كلم الى الشمال من معلولا. اضاف السفير زيناري "اعتقد ان الراهبات موجودات في يبرود". واشار الى ان الراهبات هن فقط اللواتي اقتدن الى خارج الدير، وان الميتم التابع له كان خاليا من الاطفال. وقال زيناري "الايتام اجلوا من الدير منذ زمن طويل لان الوضع كان سيئاً جداً"، مضيفا انه "حالياً ثمة معركة شرسة في معلولا، ومن الصعب الحصول على معلومات دقيقة". وفي اتصال هاتفي، قالت رئيسة دير صيدنايا سيفرونيا نبهان انها تحادثت الى رئيسة دير مار تقلا الام بيلاجيا سياف الساعة 2330 مساء الاثنين (2130 تغ). وتابع زيناري ان "كل الاحتمالات واردة. نجهل الاسباب التي حدت بإرغام الراهبات على المغادرة وما هو الهدف من هذه الخطوة". وكان السفير البابوي افاد اذاعة الفاتيكان الاثنين ان الراهبات لبنانيات وسوريات، وان اسباب اقتيادهن مجهولة. وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اشارت الى ان مقاتلين معارضين وعناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، دخلوا دير مار تقلا الارثوذكسي الواقع وسط معلولا. ومساء الاثنين، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين جهاديين وعناصر في كتائب مقاتلة معارضة سيطروا بالكامل على معلولا اثر اشتباكات استمرت ثلاثة ايام. وشهدت معلولا جولة معارك في ايلول/سبتمبر نزح خلالها معظم السكان اثر دخول مقاتلي المعارضة الذين ما لبثوا ان خرجوا مجددا وعادت اليها قوات النظام. وتقع معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر على بعد حوالى 55 كلم شمال دمشق.